5 نوفمبر، 2024 11:10 ص
Search
Close this search box.

هذه إسرائيل وها انتم الإسلاميون

هذه إسرائيل وها انتم الإسلاميون

منذ بواكير انفتاح وعي الشعب العربي اي في ثلاثينيات القرن الماضي وبعد الاحتلال الاسرائيلي  لفلسطين انطلقت الجموع لتحمل هدف الثورة وتحرير فلسطين وفي لحظة الوعي انذاك كانت القوى التي تنادي بمحاربة الاحتلال هي القوى اليسارية غالباً وبموجب المرحلة والمد اليساري الموجود في تلك الفترة واستمرت الحال هكذا مروراً بالنكبة في 1948 ثم حرب 1952 وحرب 1967 و 1973 حيث القوى الرجعية المهادنة تعمل باتجاهين الاول مغازلة اسرائيل وعدم مساعدتها دول المواجهة وثانياً عداءها السافر للقوى الديمقراطية …. وازاء هذه الحالة اجتمعت المخابرات البريطانية والامريكية وقوى الخليج وبعض الرموز (الاسلامية) لتؤسس لتاريخ جديد هو ولادة للاحزاب الاسلامية في المنطقة سواء ان كانت هذه الاحزاب سنية او شيعية وانبثقت حركات حملت شعارات محاربة الشيوعية وادعاءها بأن هذه القوى غير قادرة على القضاء على الصهيونية حيث ضعفت المباديء عندها وحصل الذي حصل وتوالت الاحداث وقوت عزيمة الاسرائيلين وتشرذم العرب والمسلمين واصبحوا يتأملون معاهدات السلام والامان والحفاظ على ماء الوجه او الحفاظ حتى على ارضهم وهم يملكون ما يملكون ولغاية هنا الموضوع لا غبار عليه اذ ان هذه القوى الحاكمة في المنطقة تعمل بطرق العمالة سواء في الخليج او المشرف او المغرب حيث اغرتها اسس التعاون مع الغرب وفوضت امرها للخنوع والركوع دون موارية وظلت الجهات الفلسطينية والمنظمات الشيوعية واليسارية تتصارع تارة مع بعضها وهي لا تحمل اية امكانية لديمومةثورتها او اخراج اي مشروع كانت لا تمتلك سوى ما يقدمه من شهداء او ادبيات ثورية لا تمثل سوى اصوات ربما على المريخ وانكفأت ترواح بهذا الخطاب المتنقل بين دهاليز المؤتمرات العربية والعالمية واسرائيل تتوسع وتبني وتشارك وغدت دولة يحسب لها الف حساب.
قد نقول حسناً لا عتاب على تلك القوى المتهمة بـ (الكفر والشيوعية) وعدم وجود المباديء لديها … السؤال خارطة الوطن العربي تغيرت وخارطة الشرق الاوسط تغيرت …. الاسلاميون في تركيا والاسلاميون في ايران اضافة لما جرى في مصر وليبيا والسودان والمغرب وتونس وحزب الله في لبنان اذن اجتمعت هذه القوى والتي تحمل ترسانة عالية التقنية من الاسلحة وخاصة ايران وحزب الله ومصر وهي قوى اسلامية وتنادي بمعاداة الصهيونية وامريكا نقول هذه اسرائيل امامكم ايها القاعديون والسلفيون من كافة الدول العربية والاسلامية , شكراً لانكم اجتمعتم وقررتم دعم ربيبتكم (حماس) واعلنتم خطاب (غير مقبول) لاسرائيل ان تضرب غزة …. هذه هي الحكاية وان كنا على خطأ فتلك اسرائيل لم نسمع عبوة للقاعدة ضربت اسرئيل او تفجير داخلها وتلك الصواريخ المحرمة الايرانية يأكلها الصدأ ولن تثور يوماً بل انها استنزاف لموارد الشعوب الحالمة بالانعتاق والتحرر من براثن موروثكم ودعواتكم البالية لقد استكثرتم على شعوبكم اي ردة فعل والتاريخ اعلموا سيكشف اباطيل خطابكم الذي لايصل صداه حتى حدود غرفكم المظلمة بالخرافات والاساطير

أحدث المقالات

أحدث المقالات