23 ديسمبر، 2024 1:41 م

هذه أخلاقنا …..وحقوق أنساننا…!!!

هذه أخلاقنا …..وحقوق أنساننا…!!!

هكذا صرنا دون ضمير ولا حياء وندعي الأسلام ولا نخشى الله ونزعنا من قلوبنا الرحمة وغابت عن عقولنا الموضوعية والحكمة والتعامل الأنساني الصادق ونسينا النبل والاخلاق ولبسنا ثوب ((الكاوبوي)) الأمريكي الملوث بالعار والتأريخ الاسود ووضعنا فوق وجوهنا أقنعة المساومة والكذب والخداع السياسي ونفاقه الذي اصبح في عراقنا الجديد مثلا يضرب للفساد وحب الذات والتجاوز وازمات السلطة في سرقة المال العام والقائمة تطول في كل مانقول …

وها هو تقرير مجلس حقوق الأنسان التابع للأمم المتحدة في تقرير جلسته الطارئة المنعقدة في جنيف الشهرالماضي …يؤكد عبر متابعته للأحداث الدامية في العراق والتي جرت خلال الثلاثة اشهر الماضية اننا لا نمتلك ادنى درجات الانسانية واننا من الشعوب التي لا تعرف معنى لحقوق الانسان في هذا الزمان الاغبر الذي جلب لنا سياسي الصدفة ….ومعهم هذا العناء والعار …..والسيدة نائبة مفوضية حقوق الانسان في المنظمة الاممية ((فلافيا بانسبيري)) صرحت في جلسة افتتاح المنظمة تصريحاتها الخطيرة عن الفضائع التي يشهدها العراق ومدنه من تنظيم داعش الارهابي والقوات الحكومية وجماعات مسلحة غير نظامية وغير شرعية وليست قانونية ومليشيات ترتكب على الدوام تجاوزات على حقوق الانسان والحريات العامة والخاصة يصل بعضها الى درجة الدنائة الانسانية ومستوى الفضاعات

وقد كان وفدنا محرجا حين ركز في طرحه على جرائم داعش الارهابية وغض الطرف عن جرائم المسلحين الذين تشترك دول الجوار في زجهم العلني والمليشيات التي تتحرك على راحتها دون رادع حكومي أضافة لجرائم الجيش على المدنيين العزل والقصف العشوائي وحين واجهتهم المسؤولة الاممية بهذه الحقائق الدامغة وهي تتحدث بوثائق وادلة قوية موثقة ….ولا ادري ماذا نقول بعد هذا الذي قرأناه …

اجل ان المسلحين من تنظيم داعش الارهابي وبعض الجماعات المرتبطة به يقوم بجرائم قتل متعمد بأصرار وترصد واستهتار بالقيم والمباديء ويجبر البعض لتغيير ديانته ويخطف ويعذب ويسيء الى الاسلام الحنيف الذي هو بريء ((كبراءة الذئب من دم يوسف )) …وكذلك نرى الشرطة العراقية اعدمت محتجزين والجيش العراقي يقصف الاماكن المأهولة بالسكان واماكن عامة ومدارس وساحات عمل واسواق ورياض للاطفال ومساجد …..وحدث ولا حرج ….

وغارات جوية بالبراميل المتفجرة وقصف المدنيين العزل الامنين وتهجيرهم وحذرت السيدة ((بانسبيري)) من انه قد ترقى الهجمات المتعمدة على المدنيين من الجانبين الى جرائم حرب ضد الأنسانية وكلا الجانبين الحكومي والداعشي الافراد والجنود مسؤولون عن ارتكاب كل تلك الفضاعات في حق الشعب العراقي على وجه الخصوص ….وتدفعنا جرائم داعش الارهابية المعروفة الى تجاوزات على ابناء شعبنا لنغض الطرف عن تجاوزات الجيش والمليشيات القادمة من وراء الحدود فهي حتما لاتهمها كل هذه الانتهاكات فهي غريبة وتنفذ اجندتها المعروفة وحقدها الدفين على العراق واهله وكل المنظمات الارهابية تتحرك بحرية مطلقة تنفذ جرائمها وتتفاخر بأرتكاباتها وتنشرها عبر وسائل الاعلام المعروفة …

والجيش والشرطة يفترض بهما ان يكونا عونا للمواطن وحماية الناس وتوفير الامن والامان وتصون الحقوق لا ان تكون يد ضاربة تتبارى او تنافس في وحشيتها خلايا الارهاب ….وعليها ان تتقيد بأحكام الدستور ومبائه في الحرب والسلام والا فما هو فرقنا عن الحكومات الديكتاتورية ونحن نمارس القمع بهذه الفضاعات ….ونعلم ان الحاسر الأول والأخير هو المواطن المسكين الذي لا حول له ولا قوة ….