في أحصائية لقناة البغدادية، قالت: أن زوّار أربعينة الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ هذا العام تجاوزت 22 مليون زائر، منهم 7 مليون زائر أجنبي تقريباً، وبعض وسائل الأعلام قالت: ان عدد الزوّار وصل إلى 26 مليون زائر.
كما أشارت هذه الوسائل الأعلامية، ان عدد القوات الأمنية المشتركة ـ شرطة، جيش، حشد شعبي ـ، بلغت 300 ألف عنصر أمني، شارك في حفظ وحماية الزائرين، وقد نجحوا نجاحاً باهراً، حيث لم يسجّل أي خرق أمني.
في بعض المنافذ الحدودية مع إيران، حصلت هناك فوضى وأضطرابات، بين الأمن العراقي والزوّار القادمين من جهة إيران، مما عدى بكثير من الزائرين دخول الأراضي العراقية عنوة، وحصلت من بعضهم سلوكيات وتصرفات غير مقبولة، ولم يستطع الأمن العراقي معالجة الوضع.
السيد وزير الداخلية”الغبان”، ألقى باللوم والعتب على إيران، وحملهم مسؤلية الخطأ الإداري، حيث لم يمنح الجانب الإيراني لهؤلاء الزوّار تأشيرة الدخول إلى العراق، وبما أن الزيارة أنتهت ومرت بأمان، ولم يحدث فيها خرق أمني، وبرغم ان الذين دخلوا كانوا سلميين يريدون الزيارة فقط، ولكن نرفض بشدة هذا التصرف منهم، وكان ينبغي عليهم أحترام أراضي وقوانين وسيادة الدولة العراقية.
دخول الزوّار الإيرانيين أو الأفغانيين عنوة إلى العراق، فتح الشهية أمام الأتراك، فجاءوا إلى الزيارة، ودخلوا الأراضي العراقية بقوة السلاح، بجنودهم ومدافعهم، وآلياتهم العسكرية الأخرى، فإذا كانوا الزوّار دخلوا سلماً، ولم تقدر الجهات الأمنية إيقافهم ومنعهم! فكيف بمن دخل بجيشه وسلاحه؟!.
هناك من السياسيين ، ومن وسائل الأعلام، تعاملوا مع الحدثين بسياسة الكيل بمكيالين، ففي الحدث الأول ـ دخول الزوّار ـ أُستغل وأخذ أبعاداً سياسية وأعلامية، حيث أتهم هؤلاء الزوّار بأن إيران دفعتهم للقتال في العراق أو سوريا، ودخلوا بحجة الزيارة، في حين لم نسمع من المتهِمين شيئاً ولو همساً، في الحدث الثاني ـ أجتياح تركيا للعراق ـ! وكذلك العكس بالنسبة للطرف الآخر.
السبب يكمن في ان الأعم الأغلب من السياسيين والأعلاميين، هم:(طائفيون ـ حزبيون ـ قوميّون ـ عنصريون)، يثرثرون بما تمليه عليهم أنتماءاتهم، وكلّاً يدّعي الوصل بالوطنيّة .. والوطنيّة لا تريد منهم الوصال!.