17 أبريل، 2024 6:57 ص
Search
Close this search box.

هذا يومكم ياخطباء المنبر الحسيني

Facebook
Twitter
LinkedIn

في الوقت الذي كان المجتمع العراقي يعول على الاحزاب السياسية وبالذات الاسلامية الشيعية على قيادة الدولة قيادة حكيمة ومنذ لحظة انهيار الدكتاتورية حيث كانت تمثل الجانب الاقوى في معارضة صدام
وما ان انبلج عصرا جديدا كنا نعتقد اننا وبهذه القيادات والاحزاب سنبني عراقا حرا ابيا لكن الذي حصل ان هذه القيادات تركت جبل احد لتنزل تبحث عن غنائم المعركة وتترك البلد في فوضى عارمة وضياع مستديم وهي تتفرج وتتنعم بموارد البلاد بطرق عدة واوصلتنا الى حالة زبينة من الانهيار والتخلف على كل الاصعده اولهما الفساد الذي صار جلابهم الذي ارتدوه وتبجحوبه بكل فخر واقتدار وامام انظار الشعب دون خوف او حياء
والسؤال الى متى يبقى حال العراق؟
لقد تنادت بعض القوى السياسية من خلال التظاهرات وممارسة بعض الانشطه عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكن تلك الاصوات مرة تخفت ومرة تعلو كذلك فان الخطب الدينية لبعض وكلاء المراجع غالبا ما تكون خطبا اصلاحية اوربما تجامل احيانا او ان البعض منها يلزم الصمت لارتباطة ببعض احزاب السلطة وهكذا ظل الشعب يعاني اكثر من امر اضافة الى القول بتنعم بعض الوكلاء والمعتمدين بالعيش الرغيد جعلهم في سكينة وهدوء حيث ان النار لم تصل لهم
اذن وبالعودة لتجارب التثوير الاجتماعي والسياسي الذي عاشته جماهير شعبنا في حقب من التاريخ نلاحظ ان خطباء المنبر الحسيني كانت لهم الريادة بشحذ همم الشارع ضد افعال الانظمة الفاسدة وما نراه ونسمعه من بعض رجال هذه المنابر لهو يثلج الصدر اذ يمثل الجانب الاكثر استقلالية وعدم الانحياز لتلك الكتلة او ذاك الحزب انه خطاب الحق والعدل الذي رفض الخنوع والجنوح لمجاملة القوى الحاكمة
ان ابناء شعبنا المظلوم لم يبقى امامهم غير هذه الغيرة الوطنية التي تساعد على صنع انتفاضة صد بؤر الفساد والمفسدين ساعتها تنتفض الجماهير لتهيئ حاويات القمامة لهذة الشلة الفاسدة

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب