18 ديسمبر، 2024 9:50 م

هذا هو قائدنا، فجئني بمثله

هذا هو قائدنا، فجئني بمثله

إن في زيارات القائد لأهالي المدينة وتفقده للناس، وتجوله في شوارعها وأسواقها ومحلاتها إنما لرفع الروح المعنوية في نفوس الموصلّيين و جمع القلوب وتوحيد الكلمة، والتي من شأنهم مضاعفة الثقة والتماسك بين الجيش والشعب.

العمل متواصل ليل نهار ما بين ملاحقة فلول داعش في الأطراف النائية من المدينة والمحافظة على أمنها وإستقرارها. فالقيادة والجيش لا ينظرون إلى ما صنعوه من نصر، لكنهم يتطلعون مع مطلع كل شمس ليمضون قُدُماً إلى ما بقي أن يصنعوه. وكم تمنيتُ في مزدحمهم ومجال عملهم الدؤوب لو كنت واحداً منهم.

ونحنُ بدورنا كشعب وأهالي المدينة نشكر الله إذ أزدانت مدينتنا برجلٍ حرُ أبيّ كريم على نفسهِ وعلى وطنه مبرأُ من الحقد، والتي تجلّت بحقن الدماء بين أبناء البلد الواحد من الجيش والبيشمركة، إذ لم تشهد تلك الفترة الحرجة إطلاق رصاصة واحدة بين الطرفين. فقد كان قائد العمليات مفتاحاً للخير ومانع خطر التفرقة و دعاة التطرف. وهنا نستذكر قول رسولنا الكريم ” طوبى لمن جعله الله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر”.

وهذا كله بفضل القيادة الحكيمة والعقل الراجح والروح التي جمعت القلوب على الحب والنفوس على الخير، إذ أن في كل منهج يسلكه أو غاية يرنو إلى تحقيقها يهدف أول ما يهدف إلى الخير كما أنه يحدد في كل سلوك الحياة الحرّة الكريمة للفرد والتعايش السلمي. ولم يكن هذا النجاح المشهود له وليد الصدفة، بل هو ثمرة جهد مشترك توافرت له أسباب ثلاثة:- الصبر، العزيمة، والإخلاص في النية والعمل ، إذ أتسمت هذه المزايا في إنسان مهذب كريم المنشأ والمنبت، هذا هو قائدنا، فجِئني بمثله.