• قيل : يسخر من الجروح كل من لايعرف الالم . وقيل ايضا : من الأفضل إن تمشى ببطء إلى الامام على إن تمشى مسرعاً إلى الخلف .
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمن لايعرفه سوف يشكك بكل انجاز قدمه للعراق وللشعب العراقي . والذي يعرفه يعترف ان انجازاته لاتعد ولاتحصر .
ونحن لانريد ان نحتفي برئيس الوزراء بقدر مانريد ان نسلط الضوء ونكشف الحقيقة الغائبة عن ذهن القاريء العراقي والعربي بصورة عامة .
ولست بصدد ان اعدد انجازات السيد نوري المالكي . ولكنني اذكر اثنين منها فقط لإهمية هذين الانجازين . ومثال على ذلك اعدام المقبور صدام واخراج القوات الامريكية من العراق بعد 10 سنوات من سقوط نظام ابن العوجة !!
ولان نوري المالكي فعل ذلك قامت عليه الدنيا ولم تقعد . في العراق وفي دول الجوار وفي العالم . من يُقدِر مافعله المالكي أشاد بالدور السياسي المميز الذي يلعبه رئيس الوزراء بالحفاظ على العراق . وهو بهذه الانجازات استقطب المحبين لسياسته وخاصة بعد كشفه ( بعض ) الملفات ومنها ملف المجرم الهارب الارهابي طارق الهاشمي المتهم بعدة جرائم قتل وتصفية لإبناء العراق !!
وفي كل خطوة هادئة وعمل مميز يقدمه للعراق تزداد شعبيته عند الشعب العراقي وهذا مااظهرته الاستطلاعات الاخيرة وليست مني . وفي نفس الوقت يحنق ويغضب خصومه الذين لايريدون للعراق ان يتقدم على يديه .
فما كان من المعارضين لسياسة المالكي بعد النجاحات المتوالية التي قدمها الى العراق والعراقيين على الصعيد السياسي . وخاصة بعد مؤتمر القمة الذي عقد في بغداد اشتدت الهجمة الشرسة ضد حكومة نوري المالكي واخذت منحى اخر !!
وخلال فترة وجيزة اتفق الخصوم والفرقاء على التخلص من رئيس الوزراء بشكل او اخر . فما كان منهم الا ان يخططوا لتنفيذ جريمتهم وبمساعدة دول الجوار تركيا وقطر والسعودية بتوجيه ضربة قاتلة وخاطفة وسريعة تخلصهم من نوري المالكي دون اثارة الشارع العراقي ويبدو الحادث كأنه قضاء وقدر !!
وبرغم ترطيب الاجواء هذه الايام مع رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي ولكنه يعتبر أحد المؤسسين لهذا الانقلاب مع اياد علاوي ومسعود البرزاني .
كان هناك موعد لرئيس الوزراء ان يحضر الى البرلمان العراقي لمناقشة بعض بعض الملفات السياسية . وكان من المقرر ان يحضر رئيس الوزراء على الموعد . ولكن شائت الصدف لم يحضر في ذلك اليوم . تقدمت سيارة مفخخة وعبرت الحاجز الاول لرئاسة البرلمان العراق وبعد ان حاولت ان تدخل الى المراب الثاني منعت بقوة فما كان من سائق السيارة المفخخة الا ان يتراجع الى الخلف !!
وكان في داخل البرلمان العراقي شخصية نافذة جدا تراقب الموقف عن كثب . وعندما شاهد منع السيارة واعتراضها قيل انه اعطى أمرا للسائق بتفجير نفسه قبل ان ينكشف الامر . وفعلا خلال ثواني انفجرت المفخخة أما بأمر أو بواسطة الريموت كونترول وقد يكون السائق لم يلحق بتفجير السيارة ولكن المخططين كانوا يتحكمون بكل شيء وكانوا يحسبون الف حساب للاخطاء وفشل العملية لذلك سارعوا بالضغط على الريموت كونترول في ساحة البرلمان العراقي لكي تنفجر بقوة وتحدث ضجيجا غير متوقع . وكان من المقرر في تلك اللحظة ان يصل موكب رئيس الوزراء نوري المالكي ولكن مشيئة الله انقذته من مكيدة الحاقدين واللئام !!
وكل هذ لم يكتفوا عند هذا الحد بل عندما وجدوا سدا منيعا التفوا مع بعضهم البعض وتصافحوا من جديد للقيام بخطة اخرى محكمة ومؤامرة خارجية دبرت بليل وهي سحب الثقة من رئيس الوزراء .
والجميع يعرف ماذا جرى في اربيل والنجف والموصل وكيف صرفت ملايين الدولارات من دول محور الشر لتدمير العملية السياسية فقط لان من يمسك دفة الحكم شيعي واسمه نوري المالكي ولانه رئيس وزراء العراق !!
وقد خابت مساعيهم وانكشفت وجوههم وسقطت اقنعتهم واحدا تلوا الاخر .
الى ان جاء احتفال نقابة الصحفيين بعيد ميلادها . وادعوا ان المالكي صرف ملايين الدولارات على عيد الصحافة وكان البذخ واضحا كما يدعي بعض المنحرفين ومروجي الاشاعات واتهمت نقابة الصحافيين بصرف مبالغ طائلة على الفنانة مادلين مطر وباقي الفنانين المدعوين الى هذا الحفل وتناسوا ان هناك شخصيات سياسية وصحافية عالمية حضرت الى هذا الحفل . ولكن القصد من هذا الهجوم على عيد الصحافة هو محاولة اخرى للنيل من رئيس الوزراء !!
وياتي اليوم صراع جديد ومن نوع اخر بعد كل هذه المؤامرات لكي ينالوا من رئيس الوزراء . ولكنهم اغبياء . لانهم لايعرفون من هو نوري كامل المالكي !!
حيث كشفت مصادر مطلعة في رئاسة الوزراء ان مسؤولا رفيعا في الدولة ، يشغل في الوقت نفسه منصب مدير عام لاحدى شركات الاتصالات المهمة ، حاول بالتنسيق مع وزير في الحكومة إقناع المالكي بالتغاضي عن صفقة لتمرير مشروع اتصالاتي مهم تتبنى الشركة خاصته تنفيذه .
وقالت المصادر ان هذا المسؤول “الرفيع” عرض على رئيس الوزراء مبلغ 4 ملايين دولار يوميا ، اي 120 مليون دولار شهريا ولمدة سنة كاملة ، مقابل غض الطرف عن الصفقة المعنية ، وتمريرها من دون صعوبات او عقبات ، الا ان رئيس الوزراء رفض رفضا قاطعا قبول هذا العرض ، مشيرا الى انه سيقوم باتخاذ إجراءات حازمة وحاسمة في هذا الصدد .
واوضحت بإنه لو تم احتساب المبلغ الذي عرض على رئيس الوزراء ، فأنه سيكون مليار واربعمائة واربعون مليون دولار خلال السنة الواحدة ، وهو ما يعني ان الارباح التي من الممكن ان تتحقق عبر هذا المشروع تفوق هذا الرقم المعروض بأضعاف مضاعفة . ورجحت المصادر بان الموضوع هذا لا يخلو من وجود اجندات خارجية معينة تمس امن البلاد وسلامتها.
يشار الى ان هناك شركات عدة للاتصالات تعمل في العراق منذ العام 2003 ومازالت تتربع على عرش الاقتصاد ومسيطرة وتمنع دخول منافسين جدد ، فيما تسعى الحكومة العراقية الى ادخال شركة اتصالات حكومية تابعة لوزارة الاتصالات لكن المعوقات التي تعترض دخولها مازالت قوية وتعمل بالضد من تحقيقها . هكذا هم ( مافيات ) العراق الذين لايريدون الخير والاستقرار لهذا البلد . وانما تدفعهم الملايين من الدولارات التي يستلموها لتدمير واسقاط العملية السياسية برمتها . وتنفيذ أجندات دول الجوار التي كانت ولازالت تضخ الارهابيين ومليارات الدولارات من اجل ازاحة رجل قدم ونذر نفسه لبلده وقالها بلسانه انني خادم للعراق . وكان هذا القول هو بمثابة ظهور شخصية كارزمية في عراق جديد . وهذا مايخافون منه . ولذلك تجدهم يخططون ليل نهار ولكن الله والشعب العراقي لهم بالمرصاد .
قال لونجفلو ( يقدر الإنسان نفسه حسب الاعمال التي يعتقد انه يستطيع إنجازها ولكن العالم يقدره حسب الاعمال التي ينجزها في الواقع ) .
وقال الامام علي عليه السلام : رحم الله إمرءً أحي حقاً وأمات باطلا ودحض الجور وأقام العدل .