18 نوفمبر، 2024 5:44 م
Search
Close this search box.

هذا هو العراق المطلوب (الوطنيه) الجامعه

هذا هو العراق المطلوب (الوطنيه) الجامعه

احتفالات الكرد والتركما ن باعيادهم الوطنيه ضمن العراق الموحد
بتاريخ 3 تشرين الاول 2017 مرت ذكري وفاة القائد الكردي التاريخي المرحوم جلال الطالباني صمام الامان وبيضة القبان للعراق وكانت شخصيته محط تقدير واحترام جميع العراقيين وهو الذي عاصر فترات نضال الشعب الكردي والمتقدم في تبنى مطاليب الشعب الكردي في الحريه والمشاركه في الحياة السياسيه العراقيه وهو مطلب شعبي للكرد في نيل حقوقهم ضمن وحدة العراق والدفاع عن سيادته وكتبت عن الاحتفاليه التي اقامها الاتحاد الوطني في المركز الوطني الثقافي للاتحاد الوطني الكردستاني بمشاركة جميع مكونات شعب كركوك
وفي 7تشرين الثاني احتفل التركمان بعيدهم الوطني ففي هذا اليوم من عام 1997 انعقد المؤتمر التركماني وشارك فيه مندوبون من داخل الوطن وخارجه حضروا ممثلين للشعب التركماني ولابد من المشاركه معهم حتي ولو بالكلمة وفي ادناه بعض من صفحات تواجدهم في العراق كما وردت في الوثائق التاريخيه ومن الواجب ان يكون للعرب حضور ومشاركة اخوة الوطن في مناسياتهم الوطنيه من منطلق الاخوه وتعميق الاواصر وتعزيز الوحده الوطنيه وهي رساله الي اهل كركوك انها امانه في رقية الجميع وحماية امنها واستقراها وتقديم الخدمات لمواطنيها مسئولية الحاكم مهما كان انتمائه القومي وان نتخلص من العقد والتعصب المرض الفتاك الذي انهك الجميع ولايسلم من شره الجميع رسالة حب واطمئنان وتسامح وان يكون الجميع قلب واحد ويد واحده للبناء
يقول الدكتور مصطفى جواد عن التركمان في المقدمة التي كتبها لكتاب (موجز تاريخ التركمان في العراق) لمؤلفه شاكر صابر الضابط ((. . قوم شاركوا أهل الإسلام في جميع ما رفع مقامه في العلوم والآداب والفقه والكلام والفلسفة والسياسة والإدارة،والحروب والملاحم والغزوات والدفاع. . ))
يقول المستشرق و. بارتولد في كتابه (تاريخ الترك في آسيا الوسطى :
((إن مؤسسي أكبر إمبراطوريتين تركيتين خرج من هؤلاء التركمان وهما الإمبراطورية السلجوقية والإمبراطورية العثمانية))
تقرير عصبة الأمم عن تركمان العراق
جاء في التقرير الذي رفعته عصبة الأمم في ۳۰ أيلول ۱٩۲٤والمعنون ” تقرير الهيئة الخاصة التي ندبتها عصبة الأمم للإشراف على الاستفتاء حول مسألة الحدود بين العراق وتركية :
. . ((انه في القرن الحادي عشر للميلاد للميلاد عندما اجتاز جميع الترك نهر ـ جيحون ـ واعتنقوا الإسلام،صاروا يدعون ـ تركمان ـ أو ـ تركومان ـ، ولما كان جميع هذه الأقوام تنسب إلى عشيرة ” اوغوز ” فيكون اسم التركمان قد حل محل اسم ” اوغوز “. ومعنى كلمة تركمان مبهم،ولكن يراد به جميع الترك الذين استوطنوا فارس وأذربيجان والعراق وآسيا الصغرى وسورية ومصر. وان أسلاف الترك من العثمانيين كسائر الشعوب التركية في آسيا الصغرى الذين يؤلفون جزءا من الدولة السلجوقية في ـ قونية ـ كانوا في القرن الثالث عشر يعرفون باسم التركمان. وقد انقسم هؤلاء التركمان بالتدريج إلى جماعات وانتحلوا أسماء جديدة لجنسياتهم،استمدوها من موقفهم السياسي وموقعهم الجغرافي،فهؤلاء الذين استوطنوا أذربيجان يدعون الآن ” أذربيجانيين “. وهؤلاء الذين استوطنوا آسيا الصغرى صاروا حينما أصبحوا تحت حكم الدولة العثمانية يدعون بـ ” العثمانيين “،ولا سيما المتحضرين منهم إذ أن بعض القبائل البدوية أو شبه البدوية في آسيا الصغرى لا يزالون يعرفون باسم (التركمان)أما الجماعات التي لم تتخذ لها أسماء جديدة فقد ظلت محتفظة باسم ـ التركمان ـ القاطنين في البلدان الواقعة شرقي بحر قزوين. وكذلك الحال بالنسبة للترك في العراق فانهم لم ينتحلوا لهم اسما خاصا لأنه مضى عليهم زمن طويل قبل أن يصبحوا تحت حكم الدولة العثمانية فيجوز والحالة هذه أن نسميهم ” تركمان)) (تقرير الاستفتاء لمسالة الحدود بين العراق وتركيا (النسخة العربية) ص٥٥ و٥٦. وجاء في الصفحة ٥٧ من التقرير نفسه ((ونرى أن الحكومة البريطانية مصيبة في قولها بان اغلب هؤلاء ـ أي التركمان ـ من سلالة عساكر طغرول،ومن سلالة جنود الخلفاء العباسيين وجنود آتابك،كما أن قسما منهم من سلالة جنود آل عثمان وضباطهم))
ورغم أن تاريخ التركمان في العراق يبدأ منذ سنة ٤٥ هجرية حيث يقول الطبري في صفحة ۲۲۱ الجزء الرابع من كتابه الشهير (تاريخ الأمم والملوك): ” إن عبيدالله (عبيدالله بن زياد) قام في شهر ربيع الأول سنة ٥٤ هـ (٦٧۳ م) بهجماته عبر (جيحون) على (بخارى) ثم على (بيكند) فقاومه الجيش التركي تحت إمرة الملكة (قبج خاتون) مقاومة شديدة جدا،جلبت انتباهه وإعجابه لما لمسه فيهم من شجاعة فائقة وحسن استعمال الأسلحة،فاختار منهم ألفي مقاتل يحسنون الرماية بالنشاب فبعثهم في العراق وأسكنهم البصرة “
كما يذكر الطبري في الجزء التاسع من كتابه المذكور،الصفحة ۱٤٤ ما يلي ((انه عندما استسلم يزيد بن هبيرة بمدينة (واسط) إلى جعفر المنصور سنة ۱۳۲ للهجرة بعد حصار دام عدة أشهر،كان معه ألفان وثلاثمائة رجل من الأتراك البخاريين ” نسبة إلى بخارى “كما يؤيد هذه الواقعة العديد من المؤرخين ومنهم الهمداني والبلاذري.
ويذكر الدكتور مصطفى جواد في مقال له نشره بمجلة (الدليل) العدد ۲،۱٩٤٦ ما يلي ((كما اجتذب قواد بني أمية الترك وجندوهم،كذلك اجتذبتهم بنو العباس،فقد كانت دعاياتهم بلغت بلاد الترك في تركستان وآسيا الوسطى،وثاروا على بني أمية واستنهضوهم داعين إلى عيش رفيع جديد وأحياء العدل والسنة،ودفع ظلم بني أمية عنهم والانتصار لأهل البيت. فتوافدت إليهم جموع غفيرة من الأتراك من طامع في مال وراغب في تبديل حال ومتطوع يظن طاعته لوجه الله))
أن مئات الشهادات التاريخية التي لا نرى ضرورة لتثبيتها إنما تؤكد حقيقة مهمة وهي : عراقة وأصالة الوجود التركماني في العراق. وبأن التركمان جزء لا يتجزأ من تاريخ العراق،وهم عراقيون بالأصالة،هاجروا إلى العراق على شكل موجات في ظروف تاريخية مختلفة من أواسط آسيا وتركستان ومن البلاد المناطق الشرقية المجاورة للعراق،ومن أتراك بخارى وسمرقند وأذربيجان وخراسان والسلاجقة وأوزبكستان وخوارزم والصغد وفرغانة والشبك والصارولية والماولية والقبجاقية وقرة قويونلية وأق قويونلية وقزلباش الصوفية. وهم استوطنوا القسم الجنوبي من العراق وشماله ووسطه،وامتزجوا مع أهله وأبنائه،منصهرين في بودقة الشعب العراقي وأصبحوا على مر التاريخ جزءا من نسيجه الأساسي،وهويته الوطنية. بدليل لأنهم لم يرضوا لهم بلد أخر غير العراق، رغم أن المواد المشار إليها أعلاه من معاهدة لوزان منحتهم مثل هذا الخيار في ترك العراق والتجنس بالجنسية التركية أو غيرها منذ ۱٩۲٦.
أن تاريخ أربعة عشر قرنا من الانتماء إلى تراب العراق يؤكد بما لا يقبل أدنى شك عراقية التركمان، بحكم الروابط التاريخية والدينية والاجتماعية ورابطة المصير المشترك، وهو الأمر الذي يمنحهم الحق في التمتع بحقوقهم القومية والثقافية والإنسانية والسياسية في عراق حر يتمتع بالسياده الكامله والمشاركه من جميع مكوناته في حكم العراق تحت مفهوم الوطنيه الجامعه .

أحدث المقالات