18 ديسمبر، 2024 7:07 م

هذا هو الرئيس ترامب على حقيقته

هذا هو الرئيس ترامب على حقيقته

جريمة اقدام البوليس الامريكي بقتل مواطن زنجي …يؤشر حالة الاحتقان في التعامل مع المواطنين السود بتنفيذ اعمال اجراميه … جوهر الموضوع في محل تجاري يعود لعائله فلسطينيه كانت قد هاجرت من القدس عام ١٩٧٨ واسست هذا المشروع (Cup foods)دخل المواطن جورج فلويد واشترى بضاعه ودفع اجورها بورقة نقديه فئة (٢٠) دولار ثم عاد وقام بشراء سلعه اخرى وقدم ورقه من فئة (٢٠) دولار اخرى اكتشف البائع وهو صاحب المحل والمدعو (محمود المحتسب) ان الورقه مزوره وهنا قام وابلغ البوليس تلفونياً، وحضر اربعه من افراد البوليس حيث قاموا باعتقال المواطن الزنجي جورج فلويد وبدلاً من التحقيق معه وارساله الى احد مراكز البوليس تم طرحه ارضاً ووضع احد افراد البوليس ركبته اليسرى على رقبته وخلال ذلك صرخ متوسلاً ( لا استطيع التنفس) وبدلاً من مساعدته ضغط على رقبته بقوه وخلال ثمانية دقائق أُزهقت روح جورج وتوفى وهنا بدات الصوره الحقيقيه للاحتقان العنصري تظهر جلياً في ممارسة العنصريه مع السود الامريكين ويتسائل من شهدوا الحادث بقولهم ( لماذا لم يحققوا معه وعند ما يدان يسجن) لكنهم مارسوا معه كما يقول ( محمود المحتسب ) صاحب المحل الذي ابلغ البوليس والذي استغرب ما فعله البوليس به.
لقد خرج المواطنون السود بتظاهرات عارمة شملت الكثير من المدن الامريكيه بما فيها واشنطن العاصمه … وامتدت التظاهرات الاحتجاجيه من اقصى الجانب الغربي من لوس انجلس الى اقصى الجانب الشرقي من الولايات المتحده الامريكيه … وقد تحول مكان قتل المواطن الاسود جورج فلويد الى مزار تغطيه الزهور ونقطة لانطلاق الاحتجاجات المتواصله طالما لم تتحقق العداله.
رغم ان قوانين العنصريه غير موجوده …لكنها مطبقه في الولايات المتحده ولذلك نجد ان وفود المدن تاتي الى مكان الحادث لتعبر عن استنكارها لعملية القتل وتضامنها مع بقية الاحتجاجات المستمره…وانبرت المحطات والوكالات واجهزة الاتصالات بابراز عمليات السرقه لبعض المحال التجاريه لكنها لم تستطع ان تغطي على بشاعة جريمة القتل المروعه… الامر الخارج عن التقاليد وهو ان الرئيس ترامب كان الوحيد الذي ادخل ا لملجأ تحت البيت الابيض بعد ان طوقته المظاهرات الاحتجاجيه وتدخلت حماية الرئاسه والحرس الرطني والجيش وطالت التظاهرات كنيسة القديس يوحنا القريبه من البيت الابيض وهنا اراد ترامب ان يثبت بعمليه بهلوانيه عدم اهتمامه بتازم الوضع فخرج راجلاً بعد ان امن رجاله له الطريق وقام برفع الكتاب المقدس ليظهر ان ما حدث مجرد فوضى وعليه مواجهة عصابات النهب والعنف واللصوص ولا يدري ان السخط من تصرفاته قد وصل الى اقصى الحدود …فالبلد ضحى ب(١٠٥) الف ضحيه جراء وباء كورونا …وهناك (٤٠) مليون مواطن فقد وظيفته اضافه الى العاطلين عن العمل …والذي يبلغ (٣٣) مليون امريكي دون خط الفقر واصبحت الحاله اشبه بحالة الكساذ العام عام (١٩٣٠)
واكثر.
اما الانتخابات فعلى بعد (٦) شهور فماذا سيكون الصراع التنافسي بعد فتره… فهل سيتراجع ويفشل ترامب في كل محاولاته …فلا اقتصاد متطور ولا سياسات ناجحه ولا تعامل انساني مع المواطنين وانما حالة امريكا تحت ظل حاكم دكتاتور جائر وفاشل … وما المواطن جورج سوى الشمعه التي اوقدت الحريق ليظهر السخط الذي اوصل ترامب امريكا الى هذا الوضع الذي تحسد عليه…فلم نتوقع ان سمعة ترامب قد وصلت الى هذا المستوى من الحضيض والى حاله سيئه يحسد عليها…هذه هي الحقيقه بكل تجلياتها …الان بدات المطالبات باخراج ترامب ومحاكمته على ما اوصل به امريكا الى الدرك …وما مارسه من سياسات قائمه على العنصريه التي ادت الى تقسيم الشعب والى فوضى…وسخط سكاني عبر عنه المتظاهرون في جميع المدن الامريكيه فلا عداله بالتعامل مع المواطنين …ولاتاثير لامريكا في الخارج …فماذا سيفعل ترامب بعد ان صرخت الجماهير ( لا لانتخاب ترامب)…. وسنرى