لا تظلمن أذا ما كنت مقتدرا”…. فالظلم لا يفضي إلا إلى الندم ..تنام عينك والمظلوم يدعوا عليك ..وعين الله لم تنم
لا يحتاج ان تسال العوائل عن أحوالهم بمجرد النظر الى عيون الثكلى اللواتي فقدن فلذات أكبادهن تعرف مدى حجم المأساة التي إطالتهم من الدواعش ومن يقف خلفهم, فما عسا ان تقرءا في عين ام دفنت طفلها في الصحراء وعاودت المسير خوفا” على الآخرين , وما عسا ان تقرا في عيونها وهي ترى عرضها ينتهك وأولادها وزوجها يذبحون أمام عينها أنها والله لهي الواقعة الكبرى التي تطئا لها الرؤوس وتندى لها الجباه, منذ 1400 عام ولا زالت الغصة تعتصر قلوب المسلمين عامه و محبي ألا البيت وأتباعهم خاصة,يحيوها ويقيمون لها العزاء في كل عام يوم نحر الأمام الحسين عليه السلام
وسبي أهله واستشهد أخوته وأبناءه وأصحابه لأنهم خرجوا لرفض الظلم وإصلاح رسالة الإسلام نحر الأمام على يد ناس كانوا يدعون الإسلام ولازال البعض الى يومنا هذا يسمي يزيد أمير المؤمنين وان الحسين عليه السلام خرج على أمام زمانه, واليوم تعاد المأساة تنحر الشباب العزل المسالمة وتنتهك الإعراض وتشرد العوائل الآمنة وتهان باسم الإسلام الذي شرعه يزيد ,ونجد في الجانب الاخر من يسميهم أتباع يزيد بالروافض بيوتهم مشرعة ويقتسمون قرص الخبز كما فعل الأنصار مع المهاجرين ويبكون دم بدل الدموع على حجم الواقعة ثم ينتفض أبنائهم لدفاع عن المناطق
الشمالية والغربية بأمر من مراجعهم الدينية في النجف الاشرف للإعادة العوائل الى ديارهم وحفض كرامتهم وطرد الدواعش وإعلان بعض محافظاتهم عدم الاحتفال بعيد الفطر لمراعاة مشاعر المهجرين واحتضنوا الأخوة المسيحيون وقدموا لهم كل أنواع المساعدة واحترام شعائرهم الدينية, اين انتم من كل هذا يامنافقوا المناطق التي احتلها ربيبكم , اجنوا ثمار ما زرعتم من ثمر الخزي والعار وسوف يلاحقكم التاريخ الى أولاد أولادكم كما ينعل اليوم كل من ينتسب الى يزيد والشمر وابن سعد وسوف تطول وقفتكم بين يد الله على ما اقترفته أيديكم من إثم طال حتى قبور ومراقد
أنبياء الله والصالحين ,مثلما سيجنى من تسمونهم الروافض من فخر واعتزاز وشجاعة وكرم بوقفتهم مع اخوانهم المهجرين ومن مختلف الانتماءات,
لم ينزل داعش من السماء بل جاء عن طريق معبد وسالك ومرحب به تحت مسمى الثوار, القصص التي يندى لها جبين الإنسانية و حقوق الإنسان , ستلاحقكم وتقض مضاجعكم وتطاردكم اين ما تحلون ,ليخجل كل من يقول أنا امثل هذه العوائل ويقف مكتوف الأيدي او لاذ بالفرار هو وعائلته وحاشيته الى اقليم كردستان او الى خارج العراق او حل ضيفا” عند اسياده او في بغداد يبحث عن منصب ليؤمن له عيش رغيد من أموال المهجرين ويتحمى على أجسادهم المقطوعة الرأس و الأوصال, ما ذنب المرأة التي تركت فلذ كبدها الرضيع في البيت وخرجت مذعورة ببناتها وضنت بان رضيها عند والده الذي اخذ
القسم الأخر من الأولاد وظن بان الرضيع في أحضان امة وفتقدوه بعد عشرات الكيلومترات , وما ذنب الطفل الذي اصطحبته العوائل بعد ان ذبح أبيه أمام عينه وهربت والدته تلوذ ببنتها البكر في ارض الله الواسعة, وما ذنب الذين استحيت نسائهم وذبحت أولادهم أمام أعينهم ما ذنب أخواننا المسيح أبناء الطائفة المسالمة ان يهجروا او يدخلوا في أسلام داعش ويسلب منهم كل ممتلكاتهم حتى الأدوية المزمنة وما ذنب وما ذنب, من المسئول عن هذه المأساة ,هل ترضون ان تتعرض عوائلكم الى مثل هذا المشهد المروع , أحسبتم ان الله غافل عما تعملون أليسوا هؤلاء أمانة في أعناكم ومن
يخن الأمانة ألا المنافقون هل تفقدتم أحوالهم ووقفتم معهم في محنتهم ام وضعتم في أذانكم وقرا وحملتم في أحشائك صخرا” ,لا اعرف أين انتم ألان في فنادق اربيل الخمس نجوم ام في عمان ام في أوربا ام في المنطقة الخضراء ,ولكني اعرف بان العوائل المهجرة بأمن وأمان عند أهلهم وإخوانهم الذين تسمونهم الروافض,