8 أبريل، 2024 1:33 م
Search
Close this search box.

هذا ما يريده المتظاهرون. دولة مدنية .وتاريخ جديد

Facebook
Twitter
LinkedIn

لدى قربنا من المتظاهرين في عرينهم ،،ساحة التحرير ،، لاحظنا انهم شباب يافع ليده بالسلام للجميع رافع، غير ان عجائز وهواة السياسة القابعون في المنطقة الخضراء لم يكونوا ليروا على مايبدو ما رأه اؤلئك الشباب من صعوبة في ضياع وطنهم او أن يتحول وطنهم (صاحب كل ذلك التاريخ العريق) الى باحة خلفية لدولة جارة او سوق رائجة لسلعة دولة جارة اخرى، او لم يمر هذا العجوز المتمسك بالسلطة بالفقر الذي يمر فيه هذا الشاب ودولته أغنى دولة العالم ، لان هذا العجوز كان قد باع بلده مقدما لقاء عيش رغيد في دول المنفى جميعا ، واليوم التناقض قائم وجدلي بين من يطمح بالبقاء في السلطة ويحتمي بها وبين من يريد ان يحول بلده الى بلد يتساوى مع بلدان العالم المتقدم ، بلد يغادر عباءة رجل الدين الى رحاب الدول المتمدنة ، تلك الدول القائمة على العدل والمساواة ، بلد تضمحل في ظله الهويات الجزئية ، هوية الفرد المختزل بهذه الطائفة او تلك العشيرة ، يدعو الى دولة مدنية معاصرة تغادر الافكار الغابرة ، هويته فيها هي الوطن ، هدفه فيها الوطن ، مستقبله مستقبل الوطن ، اي حلت اللحظة التي تطابق بها المواطن مع وطنه ، ويحاول اليوم بمظاهراته هذه ان يلتقط الغرباء منه ليرميهم الى مقابر السكراب او اقل تقدير مزابل التاريخ ،
ان من لا يفهم المتظاهر واماله وتطلعاته يتراجع عن فهم حركة التاريخ ، يطلق عليه رجعي ، اي يريد التوقف او الرجوع إلى الوراء ، وعندها يريد ان يوقف التاريخ وهذا رهان خاسر لان التاريخ يسير إلى الامام ولا يلتفت إلى الخلف الا ليأخذ الناس منه الدروس والعبر ، وعلى عجائز السلطة ومشايخها مغادرة المشهد لان الستارة ستنفتح من جديد لدولة الجيل المدني الجديد….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب