16 أبريل، 2024 3:53 ص
Search
Close this search box.

هذا ما قالوه عنكم وهذا ما نقوله لكم؟؟؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

إلتقيتُ أحد السُفراء الذين عملوا لفترة طويلة في العراق ما بعد ٢٠٠٣ ، فقال لي يا صديقي والله إنني مُندهش من الانطباع المؤلم الذي خرجتُ به عن ( العرب السُنة) في العراق . قلتُ له لماذا( ليش) ؟ قال:
أقول لَكَ إنّ بعض من سياسي ونواب ووزراء وشيوخ قبائل العرب السُنة، الواحد يتكلم عن الآخر بالسوء ويذمهُ ويسقطهُ . واستطرد:
– زرتُ رؤساء كُتل وتجمعات وأحزاب من العرب السُنة فكان بعضهم يتكلم  بالسوء عن البقية.
– إلتقيتُ وزراء سُنة تكلم بعضهم بالسوء عن وزراء معه من العرب السُنة.
– زارني نواب من السُنة تكلم  بعضهم بالسوء عن نواب آخرين من زملائهم .
– التقيتُ بشيوخ قبائل سُنية سواء من المؤيدين للحكومات أو المعارضين لها وسواء أكان اللقاء في بغداد أو اربيل وتكلم بعضهم بالسوء عن البعض الآخر.
قلتُ الحمد لله أنَّك قلتَ ( بعض) فقال : صدقني مجاملة لكن كثيرين مع الأسف.
ثم قال : أشهد انني أشعر بالزهو والفرح عندما التقي بشيوخ القبائل وهم بملابسهم العربية الأصيلة وابتهج باطلالتهم البهية ووقفتهم وطريقة سلامهم وجلوسهم وأحاديثهم، ولكن عندما أرى التنافس والمزايدة في الحديث أو تناولهم الآخرين الغائبين بالسوء أشعر بالاحباط وتتبخر فرحتي.

قلتُ له ؛ هل تعتقد أنّ هذا مرض؟ قَالَ لا تنافس على الزعامة والمنصب، قلتُ : الحمد لله.

وقلتُ للسفير هؤلاء( البعض) والله لا يمثلوا ( العرب السُنة) الحقيقيون، وأسأل الله أنْ يأتي اليوم الذي أستطيع أنْ ادعوك وأرافقك في زيارات اهلنا في كل مناطق العراق لترى الحقيقة بعينك، هذه الأمور خَلَقتها ظروف الاحتلال وأدوات الإحتلال  ، ما كُنَّا كذلك وسنرجع كما كُنَّا بإذن الله.

من حقنا نحن الذين يمثلنا هؤلاء ( البعض) وأكرر( البعض ) حتى لا يتهمنا أحداً بالتعميم ، فهناك قطعاً شخصيات قوية وسلوكيات متميزة ( لكنها للأسف قليلة أو ضاعت بين الكُثرة) ، أقول من حقنا أن نقول ( للجيدين) الذين يعكسون الإنطباع الحسن ( باركَ الله بكم)، أما الذين يهاجمون بعضهم ويُذمونَ ويسبونَ ويُسَقطونَ بعضهم من حقنا أن نقول لهم :

– إنتو صدگ( إملگلگين ومْهَرفَليّن) كما يقول أهل القرى والأرياف والبادية.
– أنتو صدگ( سريرية وسيبندية) كما يقول أهل المدن.
 
وأذكر هؤلاء البعض بقوله تعالى (  أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) صدق الله العظيم

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب