23 ديسمبر، 2024 6:29 ص

هذا ما دعونا إليه سابقا ، لتكن روسيا قطب التوازن

هذا ما دعونا إليه سابقا ، لتكن روسيا قطب التوازن

لم يعد العالم يخشى الثور الامريكي ، كما طالب في حينه محمد حسنين هيكل ، فقد كتب يقول في الستينات،، إن الثور الامريكي هائج ولا مجال لتحديه ، ، وكانت حينها الولايات المتحدة تخوض في جيوشها اوحال الفيتنام وكانت ال B52 تقصف دون هوادة ، وكنت يومها قد تعلمت من السوفيت كيف ترد الدول على أعدائها ، ورغم تغيير الأحوال ، فإن العناوين متشابهة اليوم ترد روسيا على مكيدة الولايات المتحدة في دفع اوكرانيا للمطالبة بالانضمام إلى الأطلسي ، ومحتوى المكيدة هو أن روسيا أصبحت قطبا دوليا مقبولا ، لا كما هي الولايات المتحدة قطبا دوليا لا يلاقي القبول ، خاصة بعد احتلال العراق ،
أن سحب الباتريوت من السعودية عند استلام الرئيس بايدن ، أعطى للحوثي الضؤ الاخضر للتجاوز على السعودية والإمارات ، وان محاولته الفاشلة لدى زيارته للشرق الأوسط الاخيرة كانت وراء موقف الدولتين زائدا الكويت زائدا العراق ، ذلك الموقف الذي أراد به النفطيون العرب أن يقولوا لامريكا أن المواقف المتذبذبة تجاه إسرائيل وعدم وضوحها تجاه إيران وافعالها في الشرق الاوسط لابد لها من أفعال يراد بها عدم التخوف من الثور الامريكي مهما كانت درجة هيجانه ، وما رد أوبك إلا انحياز لروسيا لأنها هي الزائد ، وأنها دولة نفطية تصدر عشرة ملايين برميل يوميا اضافة الى ال 40 بالمئة من الغاز إلى أوربا ،
أن العلاقات الدولية هي سلسلة تبادل يقع في مقدمتها تبادل السلع ، إي الاقتصاد والمنافع ، وهي التي لا تقبل التجزئة أو القطبية ، وربما أرادت أوبك أن تؤشر أن اوربا تورطت ، ولا يمكن للدول المصدرة للنفط أن تقع من جديد في حبائل الغرب الذي يرفض أن يكون للشرق دورا في هذا العالم الفسيح..