23 ديسمبر، 2024 4:57 ص

هذا ما أجاد به العمر بعد الستين (4)

هذا ما أجاد به العمر بعد الستين (4)

القسم الرابع :

إنتاج المعرفة عملية تتطلب إمتلاك عقل نقدي تحليلي متحرر وثائر ، وسعي نحو الكمال .. وتحطيم لما يسمى رموز أو مثال أعلى ، وعدم الرهبة من الكلام المكتوب في الكتب والأسماء الرنانة … لابد لمنتج المعرفة والمثقف الحقيقي ان يتخطى هذا ولاينتظر إعتراف الآخرين به ، وينظر الى البشر بروح الأبوة هم من يحتاج حكمته وليس هو من يحتاج تصفيقهم ، وينتج أفكاره الخاصة وفق معايير منطقية وقيم أخلاقية ، وقناعة بنسبية العقل وتعدد أوجه الأشياء ، وغياب الحقيقة المطلقة ، في فيزياء الكم توجد نطرية مفادها : كيف ماتنظر الى الألكترون يتشكل ، وهذه النظرية الخطيرة يمكن تعميمها على الحياة وتنسف مايسمى الحقائق الثابتة ، وربما تعطي للبشرية الأمل بصناعة أقدارهم كيما يشاؤون !
هنا بعض ماجاد به العمر من أفكار .. علما أنا لست مناضلا ولاصاحب قضية كبرى ، فقط عندما أشعر بخاطر أو فكرة أكتبها بشكل عفوي على شكل عبارات قصيرة مكثفة ، وهي قد تصلح مشروع كتاب لن يتحقق في ظل الشعور باللاجدوى والعدم :
***،
– برأيي يوجد تعريف واحد للسعادة .. هو ان تسود حياة البشر على الأرض العدالة ويختفي الشر منها ، وان يتوقف الموت وتصبح حياة الإنسان أبدية خالدة ، وكل هذا إحتمال ممكن ان يحققه العلم بمعالجة الخلايا و تنقية الدماغ من الشر ، ووقف تدهور عموم الخلايا وجعل الحياة بلا موت .. عندها سينتصر العلم وسيكون أكثر حبا ورحمة بالبشر من الله المذكور في كتب الأديان ومخيلة الناس .
***
– البشر صناعة فاشلة أيا كان الخالق .. فهم بأنانيتهم وصراعاتهم وحروبهم ورفضهم جعل العدالة هي النظام الدائم لحياتهم .. أظهروا انهم مخلوقات فاسدة على الارض !
***
– الحب الإنساني النبيل هو عندما نحب البشر إلتزاما بمبدأ حب الخير وليس لأن الآخرين نرتاح اليهم ويعجبوننا.
***
– بيولوجيا العربي وعموم الشرقيين .. تعاني عقولهم من خلل تقني في البرمجة نتيجة عيوب بنيوية في أصل الخلقة .. ولهذا حتى مايسمى ( النخب المثقفة ) تجد معظمها غير متحضرة حالها حال أي شخص متخلف شوارعي !
***
– إبتكار فكرة الأوطان .. عنوان العار البشري الذي يفضح أنانية الإنسان عندما يحتكر رقعة جغرافية وثرواتها بإسم الوطن وبجواره يوجد الفقراء لايشاركهم ثرواته بدافع الواجب الإنساني وليس من منطلق أيديولوجي شيوعي .
***
– أحبها لأن جمالها يلبي رغباته / أنانيته .. رفضت مبادلته الحب لأنه لا يلبي رغباتها / أنانيتها .. فأين سمو الحب وعطاؤه المزعوم في هذه الصفقة التي لوثها الشعراء بأكاذيبهم الشعرية عن عظمة الحب !
***
– العراقي كائن منتج للتخلف والخراب ولايصلح لإدارة شؤون بلده وحده .. الماضي لديه أكثر تحضرا وتقدما من الحاضر بدليل ظهور التنظيمات الإرهابية في حياتنا الحالية : القاعدة وداعش والميليشيات والفساد ، بينما كنا في العهد الملكي مجتمع يتصف بالمدنية بفضل رعاية الإنكليز لنا.
***
– من أخطاء البشر القتلة سجن أنفسهم داخل ثنائية النجاح والفشل وتجاهلهم لأهمية راحة البال !
***
– كم هو مضحك ومثير للسخرية عندما يتحدثون عن المصدر الإلهي للأديان وقدسيتها ولايوجد فيها إمرأة نبية واحدة .. هل الله عنصري ضد النساء ؟!
***
– ماعدا المحلل النفسي – وليس الطبيب النفسي – .. لاتتوقع من الناس يبررون لك أفكارك وسلوكك بالشكل الصحيح وهنا تكمن مشكلة العلاقات الإجتماعية ، لذا يفضل لاتحدث أحدا عن مشاكلك ، فالبشر جميعا لديهم عقد وجروح مكبوتة في اللاشعور يسقطوها عليك دون ان يشعروا .