نحاول الكتابة بلا توقف، لعلنا نوقف صرخات الألم التي بداخلنا، فكلما كتبنا حرفاً، شعرنا بأننا نتخلص من ألم ما، أو على الاقل نخمد لهيبه المستعر.
البوح للقلم أصبح هو العلاج الشافي، في مواجهة الانتهاك المستمر لحقوقنا المشروعة، التي كلما تنتهك، كلما تألمنا أكثر، نكتب بشكل أعمق ونتسأئل ونقول، هل أن الأوان لفضح القادة السياسيين من داعش؟
ليس هناك أسوء وأغرب من أنسان، يفضل العيش على الكذب، ويحاول دائماً طمس الحقيقة، ﻻنها في الواقع، أذا ما كشفت، سوف تزيل عنه القناع الذي طالما أختفى ورائه.
ساسه تحولوا الى وحوش،! لكنها لا تمتلك الشجاعة، للأعتراف بالحقيقة، التي تعيش معهم ولا يستطيعون تقبلها، لانها سوف تضر بمصالحهم الشخصية، التي طالما أهتموا بها، على حساب مصلحة الوطن والمواطن.
أنعدام الروح الوطنية، ساهمت في قلب كثير من الموازين، وجعلت من السياسيين، يجاملون، ويحابون، ويخافون في أكثر الاحيان، من كشف من تلطخت أيديهم، بدماء واموال العراقيين.
ضرب المدن الامنة، وأحتكار المواد الغذائية، والتلاعب بسعر صرف الدولار، ﻻيستطيع أرهابيو الجيل الجديد، القيام بها بدون مساعدة، أو مساندة، من قبل سياسيين، أصبح لهم شأنً ومكانة، في ظل العملية السياسية الجديدة.
ألﻻم تتجدد، وأمنيات باتت مقتولةً، والمصاعب المعيشية، تتخيل المشهد في العراق، وﻻ يتأثر من كل هذه المعادﻻت، سوى من يواجهه صعوبة، في توفير لقمة العيش له ولعائلته.
أزدياد الفقر، والبطالة، واﻻيتام، واﻻرامل، وأزهاق اﻻرواح، لم يمنعهم، من كشف المتعاون مع تلك العصابات، وتنظيف الجبهة الداخلية، من المفسدين، الذين يتسترون بحماية وممتلكات الدولة.
الواقع غريب جداً، فﻻ يوجد في نظم العالم، من يعرف أرهابياً، أو مفسداً، يعيث بأرواح وأرزاق الناس، وﻻ يتم الكشف عنه، أو تقديم اﻻدلة التي تثبت تورطة للقضاء، عسى أن يتخذ بحقه أجراءات القصاص.
الخوف من فشل المصالحة الوطنية، ﻻيعني التغاضي عن من سفك، أو من ساهم، في أزهاق أرواح العراقيين، أو من يتحكم بأرزاقهم، فإذا أردنا المصالحة مع هؤﻻء، فمع من سوف يكون خصامنا.!
بناء الدولة، مثلما يتطلب الحكمة والتعقل في مواجهة القضايا، فهو يحتاج الى الشجاعة، والصراحة، والحزم، في أتخاذ القرارات، والخطوات، التي من شأنها حماية أرواح الناس، وتوفير لقمة العيش الكريمة لهم.