تتوالى الاساليب والحيل في محاولة لاجهاض الثورة البيضاء وانهاء وجودها على الارض كخطوة اولى عن طريق تجزئتها وتصفية رموزها الوطنية ومن خلال الالتقاء بالمتظاهرين وسماع مايحصل من محاولات من قبل الاحزاب الحاكمة .
فقد حدثني احد المتظاهرين ان مايجري الان في اكثر مناطق بغداد هو بث الرعب في قلوب المواطنين لثنيهم عن الذهاب الى التظاهرات وزرع الخوف بداخلهم على ان هذه المظاهرات نتيجتها رجوع السنه الى الحكم وذبحكم واعادة الجيش السابق وحكم البعث الصدامي وان داعش تنتظر سقوط الحكومة للدخول الى بغداد وابادتكم .
اما الاساليب الاخرى فهي الدخول مع المتظاهرين وتصوير التاشطين والمتميزين فيهم ثم متابعتهم وتصفيتهم ومراقبة كل الذين يظهرون على قناة البغدادية ووضعهم تحت انظار مليشاتهم وانتظار ساعه الصفر لتصفيتهم وهذه المليشيات معروفة ولديها مكاتب في بغداد وعلنية.
الان حرب دعائية مبطنة ضد الثورة والخطوة الثانية هي ادخال ناس مع المتظاهرين لتغيير مسارها واعطائها صبغة التمرد والارهاب مثلما فعلوا في المظاهرات السابقة ثم اعطاء الحجة لسحقها واعدام ناشطيها او تصفيتهم تحت التعذيب …احذروا ياشعب العراق فانكم بين اسنان الوحوش يلوكون فيكم فليكن طعمكم مرٌ في افواههم واسرعوا في القضاء عليهم .
ان السياسيين في العراق متشابكين كخيوط العنكبوت واعمالهم مشتركين فيها جميعا ولاينفع الا القلع من الجذور ولاينفع الا التغيير الجذري وكل الذي يحصل ماهو الا ضحك على الذقون اصدار قرارات وتشكيل لجان واعفاء مناصب وهمية اصلا غير موجودة وتم تشكيلها ارضاء خواطر على حساب الشعب المسكين وتقسيم الاموال بين اناس معروفين وهم اعلام المذهب الشيعي وهم اصحاب المشروع الفاشل في العراق وعليهم العبأ الاكبر بلا مزايدة وهم من دمر العراق لان باقي الاحزاب مجرد دمى واي واحد منهم يتحرك بشيء لصالح البلد يتم تهديده بما يكسر ظهره فاما يجلس في بيته ويعيشا ساكتا او يتم تصفيته او يهرب قبل ان تصله الرصاصة الغادرة من مسدس يحمله طفل مغرر به باسم الدفاع عن ال البيت والمقدسات .
باختصار ان التحالف الشيعي اداريا هو يد المرجعية في حكم البلاد ومعنويا هو تكتل قائم على فتوى المرجعية وجغرافيا هو توسع بتغاضي المرجعية والسبب هي صلات الحكام بالمرجعية يعني مثلا عندما يكون حسين الشهرستاني هو زوج ابنة السيستاني وعمار الحكيم زوج ابنة علي خامنئي وابن المرجعية المدلل كما اطلق عليه قبل الفتوى الجهادية وهذه الفتوى كانت لحمايته وليست لحماية العراق والكل غافلين عما يجري في البلد .
ان المرجعية مسؤولة مسؤولية مباشرة عن كل مايجري لان الحكومة مدعومة من قبلهم والدستور رجال الحوزة من كان له السلطة في تثبيت القرارات والبنود التي يتلاعبون بها الان على رؤوس الناس .
الوضع متأزم وحكام العراق تسلطوا واستبدوا في حكمهم وعلى الحوزة التي افتت بالجهاد الكفائي اذا ارادت ان تطهر نفسها من ذنب دعم الحرامية عليها ان تفتي بالجهاد عليهم وقلعهم جميعا بدون استثناء لافرق بين اسود وابيض او حزبا واخر.
ان المرجعية اما ان تكون او لاتكون في هذه المرحلة عمرها التاريخي مرهون بالخلاص ممن اساء اليها والا فهي سائرة الى زوال وتفكك بسبب سخط الناس عليها وما تتعامل به من ازدواجية في المعايير لانها اخذت على عاتقها اتخاذ القرارات المصيرية ولكن قراراتها لحد الان لم تصب الا في صالح السياسيين اما الشعب فلم يستفد منها شيئا سوى التنديد والارشاد وتوجيه رسائل لاتصل الى قوة القلع عند الاساءة للمرجعية كيف تكون الاساءة ويخرج السياسي وعالم الدين ينادي باسمها ويسرق ولايحاسب كيف تكون الاساءة والسياسي الشيعي الذي حاز على دعم المرجعية ينام في احضان العاهرات ليلا ولاتفعل شيئا له المرجعية .
ان المرجعية تم استغلالها لمصالح شخصية ولاتستطيع ان تتخذ قرار القلع لانها بين فكي كماشة وبين امرين احلاهما مر اما قلع هؤلاء واستبدالهم وهذا امر صعب لان هؤلاء بمرور الزمن اصبح لديهم رجال بامر واحد يهدمون كل شيء ويسحقون المرجعية وتاريخها كما فعلوا بالسيد الصرخي واتباعه وبلا رحمة.
والثاني هو السكوت الذي مارسته عبر ثلاث عشر عاما وهذا مااوصل لهذا التردي والفوضى العارمة في كل شيء مع الاحتفاظ بتاريخها ضمانا للسكوت فلابد من الاختيار وكل هذا لو تم تداوله بصورة معمقة لصب في ممر واحد هو فتوى القلع الذي يعيد توازنها وترتيب اوراقها وتسليمها لمرشحين اخرين افضل اداء من خونة الامة والمذهب.
فلن تنفع شعارات جمعة بعد جمعة والسارق انطلعه عي جمعة واحدة وبفتوى واحدة خالية من كلمات المرجعية نأمل من الحكومة الاسراع في حل مشاكل المواطنين والقضاء على الفساد ثلاث عشر عاما من البلاوي ومازلتم تاملون وانتم تعرفون مستوى الفساد وبعلمكم كل شيء يجري نحن نخاطبكم لانكم رضيتم قيادة الامور وليس لكم الا الفتوى الجهادية الثانية الا …وهي فنوى القلع .