7 أبريل، 2024 8:31 م
Search
Close this search box.

هذا مايجب أن يعرفه الشعب العراقي

Facebook
Twitter
LinkedIn

تبذل الاحزاب والميليشيات المسلحة المرتبطة بالنظام الايراني إرتباطا مصيريا بحيث تضطر للدفاع المستميت عنه رغما عنها، کل مابوسعها من أجل التأکيد على إنه نظام يحظى بشعبية واسعة في داخل إيران وإن الشعب الايراني يقف خلفه ويسانده، کما يعمل من أجل الإيحاء بأن النظام لايواجه أية عزلة دولية وإنه يقف بقوة ضد الولايات المتحدة الامريکية والمجتمع الدولي، وهذا الامر نجده وبصورة ملموسة في التصريحات والمواقف المختلفة من جانب قادة هذه الاحزاب والميليشيات وکذلك في وسائل الاعلام التابعة لهم، والاهم من ذلك فإنهم يقومون بالتعتيم على دور وتأثير ونشاطات المعارضة الايرانية الرئيسية الفعالة ضد النظام والمتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، وفي وقت نجد فيه قادة في النظام الايراني ووسائل أعلامهم تعترف بين الفينة من الدور والتأثير الکبير للمقاومة الايرانية على النظام، فإن هذه الاحزاب والميليشيات لاتذکر أي شئ من ذلك وکأنها موالية للنظام أکثر من قادته نفسهم!
لايمر يوم في إيران إلا وتشهد فيه عشرات الاحتجاجات ضد النظام الايراني من جانب مختلف شرائح ومکونات الشعب الايراني وفي سائر أرجاء إيران والتي يعترف بها قادة النظام بين الحين والآخر ويحذرون من إحتمال تطورها الى إنتفاضة کبرى تقودها مجاهدي خلق کما قادت إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، وإن وزير داخلية النظام في مقدمة من حذر ويحذر من هذه الاحتجاجات خصوصا إذا ماتذکرنا تحذيراته في أواخر عام 2017 والتي أعقبتها تلك الانتفاضة التي مر ذکرها.
إصدار مجلس العموم البريطاني قرارا يطالب فيه بإدراج الحرس الثوري ووزارة مخابرات النظام ضمن قائمة الارهاب، وإصدار البرلمان الاوربي قرارا يدين إنتهاکات حقوق المرأة في إيران من جانب النظام الايراني ويطالب بوقف تلك الانتهاکات، الى جانب تبني مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة قرارا يدعو الى محاسبة المتورطين من قادة النظام في مجزرة صيف عام 1988 التي أعدم فيها أکثر من 30 ألف من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق، وهذه القرارات الثلاثة هي من نتاج دور وتأثير النشاطات السياسية للمقاومة الايرانية هذا الى جانب تلك التظاهرات التي يشارك فيها الالاف من أبناء الجالية الايرانية في بلدان أوربا وأمريکا الشمالية التي تتواجد فيه الجالية الايرانية، وإن تظاهرة 24 سبتمبر/أيلول الجاري ضد النظام في نيويورك عشية إنعقاد الدورة السنوية للجمعية الحامة للأمم المتحدة نموذج حي على ذلك، وإن التصريحات الاخيرة الصادرة من جانب علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى وابراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية(وکانعضوا في لجنة الموت في مجزرة عام 1988)، والتي أعربا عن قلقهما وتوجسهما من دور ونشاطات المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق يٶکد تأثير هذه المعارضة على النظام، وإن الامر ليس کما يصوره أتباع النظام الايراني في العراق للشعب العراقي بل إن الحقيقة تختلف تماما وماقد أسلفنا ذکره قد شکل جاانبا من الحقيقة وليس کلها!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب