“الجار السيء يُبتلى بالمرأة الفاجرة”..مثل ايرلندي
عندما يريد الله ان يفضح جارا سيئا يحاول اخفاء دناءاته عن بقية الناس طوال سنين يستبدل جيرانه الطيبين المسالمين المهادنين الستورين بأمراة جارة سليطة اللسان عدوة للكتمان قليلة الاحسان ..فتبدأ بنشر فضائحه القديمة والجديدة حتى يعافه الناس ويهجروه .
هذا الجار هم حكام العرب ومعهم بعض شعوبهم ،وتلك المرأة السوء هي ترامب ..أطال الله بقاءه .فقد أعانني واعان امثالي كثيرا على صدم الناس بالحقائق التي كانت مجاملات الجيران المهادنين الستورين من رؤساء اميركا السابقين تصعّب علينا مهمة اقناع الناس بحقيقة تخطيط بن سلمان وامثاله وحقيقة فقاعة ايران العسكرية وخدعة الحرب وتمرير الصفقات والتطبيع السري التدريجي مع اسرائيل ونظرية المؤامرة وجبي الاموال واختلاق الفوضى لتشويه الاسلام وتواطؤ الحكام بل وتخاذل الشعوب العربية والاسلامية معا..
كل ذلك كنا نعاني عند طرحه على الناس في كتاباتنا حيث يأتيك المتفيقهون ليتأولوا تلك ويفسروا هذه ويعتذروا لهذا ويطبلوا لذاك ..فظهر ترامب وصار يقول :”نحن نأخذ الاموال من حكام الحجاز والخليج لنحميهم وسوف لن نحترمهم كما كان اسلافنا” ،،”وسوف ناخذ نفط العراق لان ليس هناك شعب اسمه العراق ولاحكومة الا العصابات” و”اذا اتفقنا انه لا خسائر بشرية ولا اضرار مادية كبيرة فلا باس ان تأخذ ايران ثار سليماني وتطلق بعض الصواريخ على العراق”! و”نحن يجب ان نوقف الاسلام ونقف ضده علنا لانه خطر علينا ” و” اسرائيل هي الاحق بفلسطين والجولان”و” التنظيمات الاسلامية المتطرفة من صناعة الرؤساء الامريكيين السابقين وبعض اقرانهم في دول المنطقة” !
وها هو اخيرا يظهر علنا مرة اخرى ليتبجح امام جمهوره المصفق الضاحك ويقول : “كانوا يظنون ان الدنيا ستنقلب اذا اعلنت صفقة القرن وبدأ بعض الزعماء الاتصال بي كثيرا ليحذرونني ولم ارد على مكالماتهم وبعد ان اتممتها اتصلت بهم وقلت :هل كل شيء على مايرام ؟ قالوا نعم ولكن اردنا ان نطلب منك تأجيل الاعلان ..قلت عذرا لو انكم فقط ابلغتموني قبل ذلك! الان فات الاوان”
قال ذلك ساخرا وعلنا والجمهور يضحك ثم اضاف ..”سألت :هل هناك مظاهرات عارمة؟ في “شوارع العرب يقصد” قالوا: لا ..قلت خلاص”
هذا ماقاله ترامب اخيرا.!وسلامتكم.