سياسة البعض في عراق ما بعد التهميش والإقصاء قد تعجب الذي لا يعجبه العجب .. فأغلب ما يحدث في الساحة السياسية يعتبر استثناء لم يحدث في العالم قط وحتى في الدول المشابهة لنا نوعا ما . بل أن الممارسات التي يمارسها البعض على مستوى القوى السياسية او أفرادها تعتبر كأظافة جديدة لأدبيات علم السياسة في العالم !! والممارسات هذه لا تعد ولا تحصى قد ملأت وسائل الاعلام , ومن أهمها في هذه الايام هو ما يقدم عليه المكون الكردستاني من سياسة ” هذا لي وذاك أيضا ” فاليوم ما يعمل علية ساسة الاقليم يعد منافيا لجميع القوانيين حتى القوانين الطبيعية منها التي ترتبط بديموغرافية البلد , فالإخوة الاكراد و خلال متابعتي الاستقصائية من بعيد دون ان اتلون كتلون السياسيين عفواً ( الحربـاء ) انهم دائما ما يرفعون سقف مطالبهم الى اعلى المستويات هذه المطالب لا تتماشى في بعض الاحيان مع المنطق العقلي , و تظهر هذه السياسة في بداية كل عام تزامنا مع اقرار الميزانية العامة للدولة الاتحادية الشكلية !! و الاتحاد الشكلي .. نوع جديد من الأتحادات كالاتحاد الفيدرالي و الاتحاد الكونفيدرالي قد اخُتلق في العراق , فينادون كثيرا بزيادة تخصيصات الاقليم من الموازنة العامة و يرفعون اصواتهم فيما يخص مخصصات اخرى كمخصصات حرس الاقليم ( قوات البيش مركة ) و غيرها , كل هذا و في المقابل واردات المعابر الحدودية و غيرها لا تسلم الى الحكومة الاتحادية ناهيك عن الطامة الكبرى فيما يخص واردات ثروات الاقليم الطبيعية التي لا تسلم الى الحكومة المركزية , و باختصار شديد ان فخامة رئيس الاقليم الاستاذ مسعود البارزاني اليوم شاخصة ابصاره الى ما تنتجه المحافظات الغير منتظمة بإقليم ناهيك عن محافظة كركوك التي يطلق عليها قدس الاقداس او قدس كردستان , فحري بأبناء المكون الكردي اللذين هم شركاء الوطن ان يهجروا البراغماتية المقيتة و يتركون شعار ” ما لنا لنا و ما لكم لنا و لكم ” و ان يحولوا الى شعار ” ثروات الوطن لنا جميعا ” و ان يبدل جميع الشركاء الشعارات المقيتة التي يعمل و يتحرك وفقها و ان تنتهي عملية الاحتراب و خلق الازمات من هذا الطرف او ذاك و تبدأ عملية بناء مقومات الدولة العصرية التي يعيش الجميع في ظلها .