23 ديسمبر، 2024 1:33 م

هذا ليس قدر اهل ( الانبار ) يا اهالي بغداد ؟!

هذا ليس قدر اهل ( الانبار ) يا اهالي بغداد ؟!

لم أجد سبباً وجيهاً واحداً أو مقنعاً لتعامل السلطات الامنية ورهط ( المليشيات ) في العاصمة العراقية الحبيبة  ( بغداد السلام ) مع الانباريين النازحين المهاجرين إلى أراضي ( بغداد ) عاصمتهم الرسمية  بعد أن ضاقت عليهم أرض الانبار فتركوا ديارهم العامرة وخيراتهم الوافرة ليفروا بحياتهم جراء ما أحدثه ( المعارك الطاحنه )  من خرابٍ ودمارٍ وفتنةٍ في مدنهم الحزينة … والغريب في الأمر أن الانباريين في العاصمة بغداد اقل عدداً من الايرانيين وبعض سلطات حكومة
( بغداد ) ومع الاسف التي تضع شروطاً قاسية للإقامة في بغداد بالنسبة لاهل الانبار , لكنها فتحت أبوابها ( للايرانيين )  وتتسابق  على التنكيل وإهانة العراقيين ( الانباريين ) الوافدين الى بغداد وابتكار أنواع المضايقات لهم في الوقت الذي لا يبحث فيه هؤلاء عن عملٍ أو كسبٍ أو منافسةٍ لأحد بل الاستقرار في منطقةٍ آمنة حسبوها
( عاصمة لهم ) مع الأسف وصدقوا المقولة القديمة بأن ( أرض بغداد ) حاضنة لاشقاءهم العراقيين الانباريين وهذه المسألة ليست جديدة يرحبون ويصفقون ويرقصون فرحاً لكل من يحمل ( العملة الصعبة ) كي ينثرها في شوارع بغداد  وبعض مدنهم السياحية الجديدة والحمد لله أصبحت من عجائب الدنيا للمغتربين الأجانب الذين ينثرون المال في هذا الدنيا سواء كان إيرانياً أو أوربياً أو إفريقياً أو حتى من المريخ لكنهم ومع أسفي الشديد يتفننون في جرح كرامة ( أهل الانبار ) في هذه الايام العصيبة الذي يتطلب مد يد العون من أشقائهم .. ونحن في ( الانبار ) اليوم لا ننسى أحداً ، من أساء لنا ومن أحسن إلينا ، نحن في الانبار فتحنا قلوبنا قبل حدودنا لعدد كبير من أبناء الشعب العراقي من جميع محافظات القطر , وفي جميع مدن ( الانبار )  , ملأوا أرض الانبار من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق ، لا تجد شارعاً إلا ويتمشى فيه إخوة عراقيون ، أصبحوا جيراناً للانباريون في بيوتهم وعملوا في مصانعهم ومعاملهم ، تزوجوا من ( الانباريين ) وتزوج الانباريون منهم ،   وآلاف الحكايات والوجوه والذكريات التي مازال بعض العراقيون من كافة محافظات العراق يعيش بين أشقائه الانباريين حتى هذه الساعة ، حالهم حال كل عائلة انبارية   وغيرها من الأمور التي يخجل الإنسان من ذكرها وبخاصة اذا كانت بين الأشقاء ,  ورسالتي الصحفية الى حكومة بغداد ، إن ماتقوم به مليشياتكم وأقزام وأزلام رجال شرطتكم ولصوص الرشوة والمحسوبية سيطلق رصاصة الرحمة على علاقةٍ أبدية بين الشعب الانباري وبعض شعب المحافظات الاخرى  التي لا زالت تسئ للنباريين تربطهما علاقات ( الدين – الدم – المصير) ، والمؤسف أكثر أننا لم نجد أو نسمع صوتاً واحداً أو قلماً شريفاً يندد لما يتعرض له الانباريون من تضييق الخناق عليهم ومحاولات طردهم وحجزهم في مناطق بغداد  بحجج كان من المفروض أن تطبق على آلاف الايرانيين والأوربيين المنتشرين في شوارع بعض المحافظات الاخرى   , وهم يعبثون بهذه الارض ( الاسلامية –  الدينية ) وينشرون المرض والفساد فوق ربوعها , ونحن الانباريون اليوم نتوجه بالسؤال الى بعض من حكام وساسة ومرجعيات العراق .. وما تقوم به سلطاتهم من المخابرات بمنع دخول الانباريين سواء من العامة او الوافدين الى ارض بغداد