23 ديسمبر، 2024 9:20 م

( هذا ليس قدر الصحافيين ) يا ساسة الانبار ..!!

( هذا ليس قدر الصحافيين ) يا ساسة الانبار ..!!

ومن غير المنطقي أن يري المرء العملية الصحفية والإعلامية في العراق بأنها عملية سهلة ويمكن أدارتها بأبسط السبل واقصرها واختزالها ببرنامج وكتاب
ة خبر آو مقالة ، بل هي عملية معقدة لها أهداف ووظائف ولغة خاصة تستطيع الوصول إلي قلوب المتلقين قبل آذانهم أو مسامعهم وعيونهم .
لهذا عرفت الدول المتقدمة قبل غيرها أن مستقبل العالم يقوم علي الأعلام العلمي والمعلومات ، علي عكس الادعاء الذي يسوقه البعض من أن الأعلام موهبة وقدرات نحوية وصرفية ويبدو أن أصحاب مثل هذا القول لا يمتلكون المعرفة الكافية بقواعد المقارنة بين الأعلام العلمي القائم علي الارتجال والخطابة الإنشائية فهم بهذا يرون أن الاتصال والإعلام برسائله ووسائله يمكن اختزاله في القدرة علي الكتابة الإنشائية أو علي التقويم الخطابي الخالي من المعلومات وغير المبني علي دراسات وبحوث علمية وعملية لعدد من الملاكان البشرية العاملة في المجالات الإعلامية والاتصالية الأخرى مثل العلاقات العامة والأعلام والدعاية ودراسات الرأي العام وحملات التوعية من هنا جاء اهتمام وسعي المجتمعات والدول المتقدمة ودراسات الرأي العام والحملات الإعلامية والحرب النفسية ومناهج البحث الإعلامي والإعلام السياسي وعلاقة الاقتصاد بالإعلام ودراسة الاتصال الخطابي والإعلام الدولي وعلاقة الأعلام بالتنمية واستحداث مناطق إعلامية حرة تحتوي علي مراكز إعلامية للإعلام المسموع والمرئي والمقروء وأخيرا للأعلام الالكتروني ، لهذا أن الدراسات الإعلامية والاتصالية وتوصل بعضهم إلي نظريات في مجال الأعلام والاتصال أصبحت تدرس في معظم جامعات العالم . وتأسيساً لما تقدم فالمتابع والمهتم بالشؤون السياسية والإعلامية وخلال الأحداث التي مرت بنا وعشناها خلال فترة الاحتلال البغيض على بلدي العراق ونظراً لتكاثر ونمو عدد كبير من يحسب نفسه على الوطن الحر وتأثيره السلبي على العمل الصحافي والإعلامي في الانبار وعدم حملهم الأمانة والواجب التي كلفوا بها وعدم شعورهم بالمسؤولية وقيام عدد كبير من الطارئين على العمل المهني الحقيقي الإعلامي والصحافي وانقيادهم واستعبادهم من قبل إطراف حزبية وسياسية وكتلويه وطائفية أدى إلى فقدانهم الاستقلالية في نقل حال البلد اليوم من حال إلى حال واندس البعض الزملاء ومع الأسف الشديد بين التكتلات الحزبية الجديدة والتنظير عبر مقالات صحافية ونقل تقارير صحفية وإخبارية عبر إذاعات وفضائيات لعدد من السياسيون الجدد مقابل حفنة من المال مع أسفنا الشديد .
ووطننا العزيز بشكل جاد وحرفية ومهنية عالية وحدوث ثغرة في منظومة العمل الصحافي والإعلامي سببته بطبيعة الحال من تأزم العلاقة بين الكتل السياسية والعاملين في هذا الحقل وبين المواطن الذي أخذ ينظر بشك وارتياب وعدم احترام العاملين في هذا الميدان الكبير واستبدال وتواطؤ ملحوظ مع الأجندات التي تحملها هذه الإطراف ولا تريد لبلدنا الغالي إلا الدمار والخراب .
حكومتنا الموقرة في الانبار المتمثلة بمجلس محافظة الانبار تعكس حالة العزلة التي تعيشها اليوم ، والإخفاقات المتوالية التي تواجهها ، محنة هذا المحافظة في أوضح صورها ، والحاضر البائس الذي يعيشه والمستقبل الغامض الذي ينتظره .
الإجماع الوحيد الذي يوحد الانباريين على مختلف طوائفهم وأعراقهم ومذاهبهم هو على فشل هذه الحكومات التي توالت على حكم الانبار بعد الاحتلال وعدم تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين طيلة السنوات العشرة الماضية بعد عام 2003 ، ويخشى المواطن في الانبار من حدوث فراغ سياسي وأزمات عشائرية في ظل وضع امني متدهور لا يسمح تغير شئ على ارض الواقع في الأيام المقبلة لان المتتبعون للعملية السياسية الجديدة لها طابع عشائري وغير سياسي ،
وان الانباريون اليوم لا يصدقوا بأكذوبة الديمقراطية الجديدة لما جرته عليهم من مصائب وكوارث وتطهير وتهميش وإقصاء لعدد كبير من النخبة المثقفة من الإعلاميين والصحفيين والأدباء والكتاب والشعراء والفنانين والرياضيين وعدد أخر من المهندسين والقضاة والمحامين والمعلمين والمدرسين وأساتذة وعلماء الجامعات وشرائح أخرى نتركها للقارئ الكريم .
والسؤال يفرض نفسه على واجه الساحة الانبارية ومطروح على رئيس وأعضاء مجلس الانبار حول إيفاد عدد من موظفي مجلس الانبار إلى لبنان للمشاركة في دورات إعلامية وصحفية بعيدين كل البعد عن عملهم الإعلامي والصحافي وتم اختيار النخب الذين يمثلون الدوائر القانونية وعدد من إفراد الحمايات الشخصية والموظفين وأعضاء مجالس الاقضية والنواحي حسب أهواء ومزاج المسؤول المعني .
وهنا لا أريد أن أطيل الكلام حول تسمية احد ضباط الشرطة رئيس تحرير صحفية مجلس الانبار وهذا العمل هو أهانه مباشرة الى الصحفي والإعلامي في الانبار في ظل هذه الحكومة التي لا ترعى كرامة الصحفي والإعلامي في الانبار.
نصف أعضاء المجلس الحالي لا يمثلون حكومة السيد جاسم الحلبوسي الحالية أو حكومة الرئيس السابق مامون سامي رشيد إنما يمثلون الأحزاب والكتل التابعة لهم ، والنصف الآخر المتبقي يعيش في حالة من الشلل والإهمال والتهميش ، ويحظي بقليل من الشرعية ، لان بعضه ينتمي إلى حزبه العشائري الذي يمثله ، إما البعض الآخر فاستثمر المنصب وامتيازاته ، وقرر التمرد على التكتل السياسي الذي ينتمي إليه وراح البعض منهم يغادر يوميا من دوله ويتباها البعض في عدد الدول التي زارها طيلة وجوده في حكم المساكين الذين انتخبوه فضلا عن اصطحاب عوائلهم ويتم صرف الايفادات من خزانة الحكومة على حساب الالاف من جياع إحياء الانبار الفقيرة البائسة في القطانة العزيزية وحي الارامل وعدد أخر من إحياء مناطق اقضية ونواحي الانبار التي غرقت هذه المناطق في أول مطره شتوية ،
مثلما هو حال حكومة الدكتور عبد السلام عبداللة رئيس الحكومة السابقة التي سبقت هذه الحكومة .
الحكومة في الانبار والتي كانت توزع ميزانية المحافظة على البعض من شيوخ العشائر بطريقة لطيفة ومهذبة بناء هذه الحالة بتوصيات الأمريكان .
اليوم تواجه حكومتنا الرشيدة العــزلة والنــبذ من معظــم ألوان الطيــف الســياسي في الـمحافظة وهذا ليس من باب التقسيط السياسي كما يتصورها عدد من سياسي الانبار لأني لا إميل إلى العمل السياسي ولا انخرط حتى بجلسة عادية مع جميع النخب السياسية مع احترمي واعتزازي بأبناء عمومتي في الانبار وهذا الكلام انا اتحمل مسؤوليته وحسب أهواء البعض إننا نعمل من اجل تسقيط كتلة لأجل كتلة أخرى لان شرف الكاتب الصحافي ومهنته تلزمه إن يكون بجانب المواطن ضد المسؤول أية كانت واجهته ،
ومـــن المفـــترض على الحكومة التي لا تقدم الخدمات الأساسية للمواطنين يجب أن تقــدم استقالتها ، وتحل هذه الحكـــومة ، طالما إننا نؤمن إيمانه مطلق بالديمــقراطية وهذا ما نجده اليوم في جميع بلدان الدول المتقدمة في هذا المجال ، ونتغنى بفضائلها ، وفي نهاية مقالي هذا أدعو جميع الزملاء الصحفيون والإعلاميون إلى عقد اجتماع طارئ للوقوف بجدية حول أزمة الصحافيين والإعلاميين في الانبار وحفظ كرامة وشرف المهنة الصحفية وأدعو الزميل الدكتور احمد الراشد نقيب الصحفيين في الانبار والزميل العزيز محمد فتحي عبد حنتوش المستثار الإعلامي للسيد محافظ الانبار إلى عقد اجتماع عاجل للوقوف جديا حول سلبيات هذا الموضوع والوقوف على إصدار هويات صحفية وإعلامية باسم منظمات المجتمع المدني واتحادات الصحفيين مقابل 100الف دينار وهذا ما يحصل اليوم في الانبار لعدد من الأميين الذين لا يجيدون الكتابة أصلا ويتم إصدار هويات من اجل كسب الامتيازات ليس إلا .
ولا ادري كيف تم تسمية الوفود الإعلامية والصحفية بعيدين كل البعد عن هذا العمل المهني وكيف تم تسمية ورؤساء التحرير لغير أعضاء في نقابة الصحفيين وكيف تم منح الأخ كرار الخفاجي أو التميمي لا تسعفني الذاكرة بالاسم أفضل إعلاميي في الانبار والعراق في التوزيع العشائري الذي أقيم مؤخرا على أديم المدينة السياحية في الحبانية وهنا لا أريد أن اظلم هذا الرجل لكنني عملت في العمل الصحافي والإعلامي طيلة 34 سنة لم أتعرف على هذا الزميل في الانبار مع اعتزازي له وفاتني ان اذكر لان السياسي اليوم لا يثق بالصحافي إنما يجامله .
إن هذه الحالة لا تنطبق على العمل الصحافي والإعلامي في الانبار اليوم إنما في العمل الرياضي حتى أصبحت للعشائر أندية رياضية والكتل السياسية تقيم بطولات كروية وسباقات المارثون وانتم تعرفون السبب مع الاعتذار للجميع .