منذ أيام والدموع لا تكاد تفارق عيون الشعب وضاع كل الفرح الذي نشره النصر الكبير على حيتان الفساد والارهاب في ارض الفلوجة التي كان الفاسدون يظنون انها ستكون عصية على المجاهدين وخاب سعيهم في الدنيا قبل الاخرة.
وفي الطرف الاخر كانت هناك رغبة عند الشعب بان يعيش بعض الايام دون ان يشعر بالخوف من الموت وكان الوقت مناسبا فعلا لمثل هذا بعد التوجه من الفلوجة التي كسرت شوكة الامريكان الى الموصل لتحريرها واخذت الامنيات تتلاحق امام نواظر العراقيين فخرجوا للتسوق ابتهاجا بعيد فيه النصر الكبير على راس الافعى في الانبار.
لكننا نسينا ان هناك عدوا اخر لم نحاسبه على افعاله وهو الفساد ولم نطالب باعدام رؤسه العفنة منذ ان اسقطوا ثلث مساحة البلد في ايدي الاعداء وتركناهم يسرحون ويمرحون حتى عاد مختار الفساد وحامي عرين اللصوص ليبشر العراقيين ومن على قناة البي بي سي بانه سيعود الى السلطة ليخدم الشعب ويرسله الى الموت بعد ان مل من سماع ان العمليات التفجيرية اصبحت غير نوعية وهكذا كان فقد خرجت علينا مدينة الكرادة بتحقيق امنية كبيرة لهذا الفاسد الكبير والذي كان وراء اخراج اعتى الارهابيين من دولنا العربية العميلة للغرب واعادهم الينا ليقتلونا.
هذه الحادثة اعادت الينا الوعي ان الحرب الحقيقية يجب ان تكون بسيفين احهما ضد الفساد والاخر ضد الارهاب والفساد اولا لانه الاصل في وجود الارهاب والحرب على الارهاب ثانيا لان القضاء على الفساء سيجعل الارهاب بدون اسنان ولا قوة.
وحان الوقت لكي نعود ونتوازن في مطالبنا للقضاء على الاثنين مع الحفاظ على الاولوية بتقديم القضاء على الفساد على القضاء على الارهاب بل ومحاكمة الفاسدين خصوصا من كان في السلطة ويحلم هو وعصابة الفساد التي سرقت قوت الفقراء بالعودة من ولو على حساب جثث محترقة لاهل مدينة نكبت في ابنائها لانهم كانوا يريدون الفرح بالنصر في العيد فكان ذنبهم ان دفعوا ثمن النصر
ومن الغريب ان الحكومة الفاسدة تلريد ان تتستر على عدد الضحايا وتخفي الارقام الحقيقية والتصوير قد فضحهم وجعل خزيهم عاما واصبحت مظلومية هذا الشعب ترفع لاجلها اعلام العراق في عدد من الدول الغربية وبعض الدول العربية.
فهذا ثمن النصر وكان المفروض ان يدفع الثمن من تسبب بالخراب وليس من حلم بالنجاة والفرح لكن المجرم الحقيقي سيدفع الثمن فمن ادخل الدواعش عليه ان ياخذ حقه من دفع ثمن النصر.
واذا كان اهل الكرادة قد تطوعوا للدفع فان المطلوب الحقيقي لازال موجودا في قصر رئاسة الوزراء يخاف الخروج منه لانه يعرف ان العجلة قد دارت وليس لديه سوى العملاء للخارج وهؤلاء اتباع الدينار يتكلمون باسم من يدفع فتارة يتزوجون على الطريقة الكاثوليكية واخرى ينشرون اكاذيب النصر وهم ابعد الناس عن التضحية وعندما ضحوا سابقا فانهم ضحوا باموال الشعب عندما دفعوا ثمن ارجاع الطائرة اللبنانية من اموال الشعب العراقي وكان عليهم ان يدفعوا من جيوبهم وليس من اموال الفساد السياسي ليصبحوا بعد ذلك مجاهدون باسم المجاهدين الذين يلبون فتوى المرجعية .