23 ديسمبر، 2024 12:45 ص

هذا الوزير منين..!

هذا الوزير منين..!

يعتقد أغلب المسؤولين؛ أن واجباتهم مِنة على المواطنين، وفضل جودهم، وعلى الشعب رفع صورهم في الشوارع، وكتابة إنجازاتهم؛ بحروف من نور، على وجه واقع أسود.
كيف تُبنى الدولة، ومسؤوليها يفكرون بأمجادهم وقصورهم لهم من خبز الفقراء؟! وكيف تُبنى جسور الثقة على رماد أفعالهم؟!
تنقلب الموازين حين يعتقد المسؤول؛ إنه مُستلم لا مُتسنم، ومتسلط تعود له الإنجازات، والحساب الفساد على صغار الموظفين، ولا يعني الكبار الّذين فتحوا أبواب التفسخ والإنحلال الوظيفي والمهني، ويفرض كتابة كل المشاريع برعايته وأن كان مسافراً أو لا يعلم، ويجوز له سرقة الجهود والبحوث التي يقدمها الأدنى؟!
لم تعد في العراق المسميات على مسمى، والدولي لا يشابه أحد الدول، والعالمي بعيد عن العالم، وهذا الطريق الدولي السريع لا يُشير الى تسميته وتشابه مع طرق الدول، التي تمتلأ بالإعلانات وصور الترفيه والمآثر والتاريخ والحكايات، وكأن السائر في نزهة لا يضجر من طول المسافات، مع وجود علامات دلالة ودور إستراحة.
لا يُفهم من الطريق الدولي الذي يربط بغداد بالجنوب، وما معنى صورة أنتشرت أكثر من علامة تحديد المسافة كل 10 كم، وقد وضعت بين المسافتين صورتين على الأقل، ولم أستطيع أن أفهم ما مكتوب عليها حين سفري الى الناصرية قبل يومين، وقدرت عدد بالمئات ذهاباً ونفس العدد إياباً؟! وماذا لو ذهبت وأكملت الطريق الى البصرة؟ّ!
كل ما يُفهم من الصورة عبارة معالي الوزير، لسرعة السير وصغر الكتابة، وسألت الركاب: أليس رئيس مجلس الوزراء رفع تسميات المعالي والفخامة والسيادة؟! ولما هذه الإعلانات في شارع يخلو من العلامات الفسفورية وإشارات الإستدارة والتنبيه؟!
لا يُرى متغير كبير وإنجاز نواجه به الدول في طريقنا الدولي؟! أو كيف نحمي أنفسنا من الكثبان الرملية التي تُعدم الرؤية نهاراً، في أرض صالحة للإستصلاح والإستثمار الزراعي والسياحي؛ يكفي إعمارها بنصف ما كلفته الصور؛ والكلام موجه الى معظم المسؤولين، الّذين يعتزون بالصور قبل الإنجاز، ولا يبالون بهدر المال العالم لتضخيم أنفسهم؟!
ولا مهرب إلاّ بالتخلص من الأنانية والإستبدادية، التي تسيطر على عقول إستحوذت على الدولة، كأنها المالك الشرعي وشعبها عبيد يترضون أيسر ما يُقدم لهم؟!
من يرى الصورأمام المؤسسات، يعتقد الإنتخابات على مدار العام، وقد فهم معظم المسؤولين أن الإعلام الحكومي؛ هو مرافقة الكاميرا في كل مكان، ولابد من السؤال: بأي وجه أسود نواجه العالم بما نسميها دولية، وهي هزيلة تستخف بالمواطنين، ويٌقال كنا في دكتاتورية واحدة وأصبحنا في دكتاتوريات متصارعة؛ بلا شعور وطني ولا خوف من عقاب، ويبقى السؤال إذا قلنا السلام عليك يا صاحب الصورة، نسأل ونقول( هذا الوزير منين)؟!؛ إذ لم يُعرفنا بإنجازه.

هذا الوزير منين..!
يعتقد أغلب المسؤولين؛ أن واجباتهم مِنة على المواطنين، وفضل جودهم، وعلى الشعب رفع صورهم في الشوارع، وكتابة إنجازاتهم؛ بحروف من نور، على وجه واقع أسود.
كيف تُبنى الدولة، ومسؤوليها يفكرون بأمجادهم وقصورهم لهم من خبز الفقراء؟! وكيف تُبنى جسور الثقة على رماد أفعالهم؟!
تنقلب الموازين حين يعتقد المسؤول؛ إنه مُستلم لا مُتسنم، ومتسلط تعود له الإنجازات، والحساب الفساد على صغار الموظفين، ولا يعني الكبار الّذين فتحوا أبواب التفسخ والإنحلال الوظيفي والمهني، ويفرض كتابة كل المشاريع برعايته وأن كان مسافراً أو لا يعلم، ويجوز له سرقة الجهود والبحوث التي يقدمها الأدنى؟!
لم تعد في العراق المسميات على مسمى، والدولي لا يشابه أحد الدول، والعالمي بعيد عن العالم، وهذا الطريق الدولي السريع لا يُشير الى تسميته وتشابه مع طرق الدول، التي تمتلأ بالإعلانات وصور الترفيه والمآثر والتاريخ والحكايات، وكأن السائر في نزهة لا يضجر من طول المسافات، مع وجود علامات دلالة ودور إستراحة.
لا يُفهم من الطريق الدولي الذي يربط بغداد بالجنوب، وما معنى صورة أنتشرت أكثر من علامة تحديد المسافة كل 10 كم، وقد وضعت بين المسافتين صورتين على الأقل، ولم أستطيع أن أفهم ما مكتوب عليها حين سفري الى الناصرية قبل يومين، وقدرت عدد بالمئات ذهاباً ونفس العدد إياباً؟! وماذا لو ذهبت وأكملت الطريق الى البصرة؟ّ!
كل ما يُفهم من الصورة عبارة معالي الوزير، لسرعة السير وصغر الكتابة، وسألت الركاب: أليس رئيس مجلس الوزراء رفع تسميات المعالي والفخامة والسيادة؟! ولما هذه الإعلانات في شارع يخلو من العلامات الفسفورية وإشارات الإستدارة والتنبيه؟!
لا يُرى متغير كبير وإنجاز نواجه به الدول في طريقنا الدولي؟! أو كيف نحمي أنفسنا من الكثبان الرملية التي تُعدم الرؤية نهاراً، في أرض صالحة للإستصلاح والإستثمار الزراعي والسياحي؛ يكفي إعمارها بنصف ما كلفته الصور؛ والكلام موجه الى معظم المسؤولين، الّذين يعتزون بالصور قبل الإنجاز، ولا يبالون بهدر المال العالم لتضخيم أنفسهم؟!
ولا مهرب إلاّ بالتخلص من الأنانية والإستبدادية، التي تسيطر على عقول إستحوذت على الدولة، كأنها المالك الشرعي وشعبها عبيد يترضون أيسر ما يُقدم لهم؟!
من يرى الصورأمام المؤسسات، يعتقد الإنتخابات على مدار العام، وقد فهم معظم المسؤولين أن الإعلام الحكومي؛ هو مرافقة الكاميرا في كل مكان، ولابد من السؤال: بأي وجه أسود نواجه العالم بما نسميها دولية، وهي هزيلة تستخف بالمواطنين، ويٌقال كنا في دكتاتورية واحدة وأصبحنا في دكتاتوريات متصارعة؛ بلا شعور وطني ولا خوف من عقاب، ويبقى السؤال إذا قلنا السلام عليك يا صاحب الصورة، نسأل ونقول( هذا الوزير منين)؟!؛ إذ لم يُعرفنا بإنجازه.