23 ديسمبر، 2024 3:38 ص

هذا الوزير الحكيم.. جاهل وغير حكيم.. حينما يخاطب المقتحمين للسفارة الامريكية: ان رسالتكم وصلت ..!!

هذا الوزير الحكيم.. جاهل وغير حكيم.. حينما يخاطب المقتحمين للسفارة الامريكية: ان رسالتكم وصلت ..!!

لست بصدد تعداد مساوئ ومواقف محمد علي الحكيم هذا الرجل الذي يشغل منصب وزير الخارجية العراقي .. فهي والله كثيرة ولا اعرف باي عرف وتقاليد اختير لهذه المهمة التي اخجلنا بها واساء الى سمعة الدبلوماسية العراقية العريقة واللى سمعة امة بكاملها ..

كثيرة هي اخطائه ومثالبه بدءا من قوله اننا نقف مع طهران ضد العقوبات الامريكية ومرورا بعشرات المواقف الصامتة والمداهنة وانتهاء باشدها ايلاما التي تفوه بها امس وكانه وزير دولة للخارجية في جمهورية ايران غير الاسلامية ..

هذا هو التوصيف الذي وجدت قلمي وعقلي يسطرانه بحق الوزير الحكيم وهو يخاطب فصائل الحشد الشعبي التي دخلت الخضراء باتفاق مع القوات الامنية المدافعة واقتحمت سفارتها يخاطبها قائلا لها لقد وصلت رسالتكم لامريكا..!!اي وزير انت ..

لم يكتف هذا الوزير بهذه العبارات السمجة التي تبتعد عن قواعد البرتوكول الدبلوماسي لاي دولة متحظرة وانما اكمل عليها وهو يخاطب ميليشيات منفلتة اقتحمت سفارة الولايات المتحدة مشددا عليهم بالانسحاب حفاظا على سلامتهم ..!! .

اي سلامة هذه التي تفوه بها جنابه في ظرف كان يفترض فيه ان تكون كل السفارات بحماية الدولة المضيفة وتلك قواعد وبروتوكولات اتفاقية جنيف ولكن كل تلك ضربها عرض الحائط ..فاي وزير انت ..!!ولأي دولة تنتمي ..؟ وفي اي زمن تعيش..!!..

ويبقى ان نقول ان التفسير التحليلي والاستقرائي لمفهوم مقولة الوزير الحكيم جدا!!! ان “الرسالة وصلت” يعني : انكم لقنتم امريكا درسا باقتحامكم سفارتها وهي لن تعاود مرة ثانية قصف الفصائل المنضوية تحت ستار الحشد ..

وكأنه نسى ان هذه الفصائل المسيطر عليها ايرانيا هي من ابتدأت هجماتها ضد المصالح الامريكية وقصفت معظم القواعد العراقية التي تستضيف قوات للتحالف الدولي وبينها طبعا سفارة امريكا واخيرتها كانت قاعدة جنوبي كركوك وكانت القشة التي قصمت ظهر” البوفالو ” الامريكي فجاء رده مرعبا دمويا.. .

.ولست هنا الا محللا لما يجري ومن المفيد ان اعطي هذا الوزير درسا في السياسة والكياسة والبرتوكول ,ان امريكا لن تسمح لاي كان ان تكون الحدود العراقية السورية محطات لنقل الاسلحة الى سوريا وجنوب لبنان وان عاودت ارتكاب تهديداتها فان ضربات قادمة وماحقة اشد من الاولى ستلاحقها ..

وارجوا من الوزير ان يصحح معلوماته فان افعالا مثل هذه واقتحام بوابة من بواباتها لن يخيف امريكا وغيرها . وعلى العكس من ذلك صب الامر لصالح الرئيس ترامب الذي يعاني من مشاكل داخلية فقوي مركزه فارسل قوات المارينز على وجه السرعة..للعراق وتحديدا للمنطقة الخضراء دون حتى اخذ موافقات ..!! لانهم لايعترفون بدولة ليست فيها حكومة منتخبة ..

وُعد القاء طائرات الاباشي المشاعل بانه نذر حرب قادمة تنتظر الجميع واولها ايران التي ستكون الضربة الاولى لها باعتبار راس الافعى ..هو ما دفع المقتحمين الى الانسحاب على وجه السرعة ..

والفت نظر الوزير انه لو بقي قادة هذه الفصائل والحشد قرب السفارة وفي المنطقة الخضراء , لكان بامكان قوات المارينز القادمة اعتقالهم وهي كادت ان تكون مصيدة لهم لكنهم افلتوا ..

وقد يقول لي احدهم واين الدولة إذن!! اذا كل من يريد ان ييخترق حدودنا من الشرق والشمال والغرب لاينتظر ان ياخذ موافقة ومساءلة..!! واجيبه بخجل شديد بلادي صارت ” خان جغان” .. ..