15 نوفمبر، 2024 1:03 م
Search
Close this search box.

هذا الكونُ مُجردُ آليةٍ توشكُ على العَطَب

هذا الكونُ مُجردُ آليةٍ توشكُ على العَطَب

في بُقعَةٍ صَغيرةٍ يَنحَسرُ العالم

يواصل الذهنُ ترتيبَ مُحتوياته

ببطْء

ببطء…

لكنه سُرعانَ مايكتشف

بأنهُ مجردُ آليةٍ توشكُ على العطب

لُغَتُهُ غيرُ كافيةِ الإيصال

بمفرداتِها المتقطعةِ وأنظمتها المشوهة

وتعود عيناه لاتَقرَب إلا الأشياء المجسمة

ولاأعجوبة …

إن تقاطعَ الأفقُ وآخر

ولا أعجوبة بدون معطيات

النتائجُ التاريخيةُ

كل ذلك ولادخلٌ فيه للغيب

ولا للزمنِ إن إمتدَ أو بقي في مُكوثه

يريد أيٌّ منا أن يروي قِصّتَه

يُقيل كُليا بدائيته

بحفاوةٍ حداثويةٍ

أن حظت به فرصةٌ

في ذلك الإزدواج

يخلِقُ منَ الخوارقِ

يَومَهُ الموعود

ليلتهُ الحمراء الباخوسية

مراسيمهُ حين يجمع الحليبَ

وتظلُ أي من القِصَصِ التي تروى

تتعاقبُ وتُعاقِبُ بعضَها البعض

لايُبحث عن الاصول المثبتةِ عليها

او النصوص التي سافر بها الأغارقة

ليسبقوا الآخرين ويختاروا رقماً ليُمجد

وتلد المصادفات

حركات الهلال

القوى الصغيرة والكبيرة واللات الأنثى

والنجمة الحائل والنجمة المولودة قصياً

والنباتُ الذي لايُعرَف حين يُشَمُ

لغسلِ الميّت

وتجنيد الأرواحِ…

في البُقعِ الصغيرةِ التي انحسر فيها العالم…

ماأن أستخلصَ البَدَنُ على الروح

وارى الأوائلُ التُرابَ

ونودي باليمينِ وبالوردةِ وبالأرواح السَّبع

وأوشكت الآليةُ على العطب

لريثما يكتف الكونُ

بكلمةٍ واحدةٍ

تَخرج من فم المخلوق

يَصبحُ كلُ شيء في كيانه

حقيقةً مُطلقة

*q.poem@yahoo

أحدث المقالات

أحدث المقالات