6 أبريل، 2024 10:01 م
Search
Close this search box.

هذا الصفه يا مصطفى

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا ندري هل من حسن حظك ام من سوء طالعك الذي جعلك تخوض نهائيات المعركة مابين احزاب ادمنت الفساد وشعب ادمن الاحتجاج والتظاهر حتى استقر بانتفاضة تشرين .

احيانا تختبرك الحياة وتضعك امام خيارين مثلما مافعل طارق بن زياد كان له خيارين لاثالث لهما لقد قال لجيشه : العدو امامكم والبحر من ورائكم ، اما محاربة الاعداء او العودة سباحة الى الديار وهذا يعني الهزيمة .

امام مصطفى الكاظمي خياران اما المضي بمحاربة الفساد وامراءه او العودة سباحة بمستنقع الفساد ، الكاظمي يعرف جيدا حجم المهمة وصعوبتها مسبقا هو لم ولن يتفاجئ بها لذلك ليس لديه عذر ، حتى لاتقتصر مطاليب الانتفاضة بمحاسبة قتلة المتظاهرين ولا محاسبة الفاسدين بل انتفاضة تشرين انتفاضة ضد العملية السياسية الفاسدة والتي وصفت بانها توافقية على مبدأ هذا لك وهذا لي وفق قانون لي الاذرع .

هكذا فسروا التوازن السياسي المذكور بالدستور فسر على اساس التوازن المذهبي والعرقي لا على اساس التنوع السياسي والكفاءة الوطنية والمهنية .

هذا ” الصفه يامصطفى الكاظمي ” بعد ان عكروا الاجواء السياسية والانتخابية استقرت بين يديك وانت الرجل الذي لاينتمي لحزب ولا ترعاه كتلة ولاتؤيده مجاميع مسلحة ، اعلم ايها الكاظمي ان لم تثبت بمعركتك هذه فمن بعدك الطوفان وهنالك من يريد لطوفان الدم ان يبدأ وهنالك من يريد لسفينة الجودي ان تتحطم لكي تعم الفوضى وليختلط حابلها بنابلها وليحترق اخضرها بسعر يابسها ، أعلم ايها الكاظمي انهم ينتظرون زلة واحدة منك عندها لن يعصمك جبل ولن تعصمك حسن نواياك ، اعلم ايها الكاظمي انت اليوم اقوى من الامس و كن اكثر قوة يوم غد ، لاتنجرف حول مظاهرات الكهرباء الموسمية فهي في كل تموز تأتي أعمل بمنهجية واضحة وليعلم القاصي والداني ان مايعانيه المواطن العراقي اليوم هي تراكمات نصف قرن من الخراب وانت اعلم من غيرك بهذا الخراب المستديم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب