22 ديسمبر، 2024 7:32 م

هذا الذي انتظره شعب العراق منقذا لمأساة خمسة عشر سنة

هذا الذي انتظره شعب العراق منقذا لمأساة خمسة عشر سنة

صدمت وانا اشاهد برنامج بالحرف الواحد والحوارات التي جرت بين المتحاورين وهم يصفون رئيس الوزراء بالضعيف الذي لا يتحمل مسؤوليته كرئيس للوزراء تم الاتفاق عليه ولكن الصدمة الأكبر التي جعلتني اصدق ما قاله النواب عن ضعفه عندما تحدثوا عن معلومة مفادها:
أن وزيرين اتفقا فيما بينهم على بيع منصب مدير عام بخمسة ملايين دولار أحدهم المنفذ والثاني وسيط يأخذ كومشن و تم توثيق هذه المعلومة بالصوت والصورة واسماء الوزراء وعرضت على السيد عادل عبد المهدي توقع من اوصل له المعلومة أن يكون ردة الفعل تساوي هذه الكارثة ويقوم ويتخذ قرار فورا بطرد الوزراء من مجلسه تصوروا كانت ردة فعله اختصرها بالجملة التاليه (موعيب سوون هيجي عمل)

لا يوجد أكثر ضررا وتأثيرا سلبيا على اي بلد عندما يكون المسؤول الأول ضعيفا فما بالك بالعراق الميت سريرا وينتظر طلقةالرحمة لتنهي حياته وجاءت طلقة الرحمة تنصيب عادل عبد المهدي رئيسا للحكومة ويتحمل هذه المسؤولية أمام اللة وتاريخيا أمام الشعب الكتل التي توافقت واجلسته على الكرسي خلافا للدستور وبالتوافق
وثبت بما لايقبل الشك أنه متردد لا يتحمل المسؤولية وتخلى عن الشروط التي جاءت به رئيسا لمجلس الوزراء
مضى على تولية المسؤولية اشهر ولازالت الكابينة الوزارية لم تكتمل وصراع محتدم بين كتلة البناء التي تصر على استيزار الفياض لوزارة الداخلية بالإضافة إلى الدفاع وما بين كتلة الإصلاح التي ترفض استيزار من كان يشغل منصبا أو رئيس كتلة وان يكون اختيار وزراء الوزارات الأمنية من المستقلين والمهنيين طبقا للاتفاق المبرم بين الإصلاح وبين الفتح ويعلم عادل عبد المهدي بهذا الاتفاق ولكونه ضعيف ويلعب لعبة القط والفأر بين الكتلتين والعراق يعصف به الخراب والفساد من الجهات الأربعة ورئيس الوزراء يهرب من تحمل المسؤولية واتخاذ القرار
مثل هذا الرئيس سيكون كارثة على العراق والعراقيين للسنوات الأربعة القادمة لاقتقاده القدرة على اتخاذ قرار في اكمال حقيبته الوزارية فكيف سيتخذ قرارات مهمة داخليا وخارجيا من محاسبة حيتان الفساد ووضعهم في السجون إلى حصر السلاح بيد الدولة إلى القضاء على العصابات وانفلات السلاح إلى الحد من سطوة المليشيات لأنه يفتقر إلى الشجاعة الكافية لتحمل مسؤولياته
ويبقى الامل معقود على جماهير الشعب وعلى من يتقدم صفوفهم من المصلحين لتغيير الحال الذي اذا ما استمر عليه سيضيف مأساة على مأساته.