18 ديسمبر، 2024 9:17 م

هذا الدويّ اللعين

هذا الدويّ اللعين

تفترسك الوحدة القاتلة

وأنتَ بين فَكَّي رحى

وجع لايرحل

ندم يتفرعن

في سدم

منافي الضجيج

مسوّسة أحلامك

وهذا الدوي اللعين !

تدكُّ جحافله الرعناء

تباريح صحو الوطن

فتتفاقم

أخاديد اليباس

صعيدا جرزا

جبروت التيه

يصادر

شغف هديل اليمام

يضجّ مختالاً

في أفق المحنة

يمتطي

عنق ناصية القهر

والمنى النافقة

تبعث روائح الكراهية

الطرق المتآكلة البلهاء

مذبوحة الخُطا

في لُجّة شذوذ الصراخ

يبصق في شآبيب جدبها

نادل القحط

ويجول في نواديها

سعار نكرات سائبة

كلما تمعن النظر

يستفزّك إحتراق الزهور

ويستبد بك شهيق الطاعون

غدران دم …طغيان جوع …نوافير إبادة

حمورابي يحمل مسلته

التي عاث بها الفساد

يداري خيبته

في تخوم النّكوص

الكوفة تنزف

في ميادين السحت

لصوصا ومدّعين

تركوها زلَقا

فكيف يسير عليها الحفاة؟

وأنانا تقود رقص جموع الغجر

بأسلحة من وهم

في إحتدامات

موت الضمير

دجل الشاربين من عين الشيطان

يزكم أنف الحقيقة

عند بوابّات الحلم

تصادر الريح

عباءة المتنبي

لتجعلها أكنّة

للقلوب العمياء

وجيكور تغرق بنهر البلادة

في غفلة الزمن المعتوه

والناس نيام….