9 أبريل، 2024 12:31 ص
Search
Close this search box.

“هذا البلد” من هذا الخليج العربي

Facebook
Twitter
LinkedIn

لن ادخل في التفاصيل التأريخية وغبار الخرائط المرسومة و تسميات المستشرقين عن الخليج العربي أو غيره فمثل هذه الجدليات لها مكان آخر . مايهمني حقيقة هو التوقيت الذي استخدمته ايران لاثارة موضوع ميت منذ سنوات وكل من ايران والدول الخليجية والعراق يستخدمون الاسم الذي يناسبهم حول الخليج سواء من بطون التأريخ او من استحضارات الحاضر ولم يقد هذا الاختلاف الى حروب او مصادمات !
فمنذ 24 بطولة للخليج العربي لم تحتج ايران على التسمية فهي ليست من دول الخليج العربي وبالتالي من حقنا ان نسميها بطولة الخريج العربي ، لم نسمها بطولة طهران ليحتج مجلس النواب الايراني على التسمية .
والاغرب ان الاحتجاج جاء على لسان البرلمان الايراني بحسب وكالة فارس التي عنونت خبرها على الشكل التالي ” نواب البرلمان الايراني يدينون تصريحات مقتدى الصدر الأخيرة” وكل مافعله الرجل في تغريدة له انه هنأ بانطلاق ونجاح بطولة الخليج العربي ، هل كان من المفترض ان يأخذ الاذن منهم حتى يقول مايشتهون !! وذكر الخليج العربي في كلمة الافتتاح التي القاها رئيس الوزراء السيد السوداني ، فاعتبر النائب ” ولي الله بياتي ” ان ذكر مفردة الخليج العربي في كلمتي الصدر والسوداني ” اجراءً عجيباً ” فيما ارسل اتحاد كرة القدم الايراني الى الفيفا مذكرة احتجاج على تسمية الخليج العربي رغم ان الفيفا غير معترف بالبطولة رسميا ولايعنيه شيئاً من امر التسمية !
لكن وقاحة النائب الذي تولى النيابة عن الله والشعب العراقي أشارت الى ” التصريحات الأخيرة التي أطلقها مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في العراق ورئيس وزراء هذا البلد” ..هكذا جاء بالنص ” هذا البلد ” الذي يقصد به العراق ! فيما اعلن وصايته على العراقيين بالقول ” أن الشعب العراقي غير راض عن اطلاق مثل هذه المفردات” ولا ادري من اين اتى بهذه الاستعاضة المضحكة والعجيبة مصادراً رأي الشعب العراقي الذي كشف من البصرة عن هويته الحقيقية التي ربما ازعجت القيادات الايرانية أو بعضها التي لم تبد رأيا في تجاوز البرلمان الايراني على قيادات من طراز السيد الصدر الذي طالبه البرلمان بتقديم الاعتذار لايران وهو الاعتذار الذي يشمل السيد السوداني كما جاء في نص خبر وكالة فارس ” دعا البرلماني الايراني هذين الشخصين الى الاعتذار لإرضاء الشعبين العراقي والايراني”..
لاحظ “هذا البلد ” و ” هذان الشخصان ” فأي استخفاف وأي لغة غير محترمة يسوّقها هذا النائب وكأن من يعنيهما نكرتين وليس شخصيتين سياسية ودينية لهما مواقعهما المحترمة ويمثلان شرائحاً واسعة من الشعب العراقي .
اذا كنّا لاننتظر اعتذارا من البرلمان الايراني او الحكومة ، فمن حق الشعب العراقي ان ينتظر موقفا من الحكومة العراقية لرد الاعتبار الى السيدين الصدر والسوداني ، على الاغلب ان انتظارنا سيطول حتى نقرأ عنواناً جديداً لمسرحية صاموئيل بكيت التي تدور أحداثها المسرحية حول رجلين ينتظران شخصًا يدعى “غودو” لا يصل أبداً !!

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب