ان ما تقوم به الجماعات المسلحة التي تدّعـي الإسلام من قسر وإكراه وتهديد للمسيحيين والاقليات لاعتناق الإسلام أو مغادرة أراضيهم ومدنهم اعتبره جريمة كبرى ومخالفة للشريعة الإسلامية السمحاء.
وإن ما تعرض له المسيحيون في الموصل على يد الجماعات المسلحة جريمة أخرى تضاف إلى سجل جرائم التنظيمات الارهابية والتكفيرية في العراق وهو مخالف لصريح القران الكريم الذي ينص على عدم جواز إكراه غير المسلمين على اعتناق الإسلام (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)البقرة 256. ومخالف لسيرة وسنة الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه واله وسلم)الشريفة وأئمة الاسلام.
واعيد لكم للذاكرة إن تنظيم داعش الذي يسيطر على مدينة الموصل كان قد وضع ثلاثة خيارات للمواطنين المسيحيين منها اعتناق الإسلام أو ضرب الأعناق وبعد انتهاء المهلة المحددة نزحت العوائل المسيحية الى خارج حدود مدينة الموصل بعد أن استولى المسلحون على دورهم وممتلكاتهم وجردوهم حتى من لوازمهم الخاصة .
وانبرى الشيعة في العراق الاستعداد التام لاستقبال النازحين من مسيحيي محافظة الموصل واستضافتهم في النجف وكربلاء، جاء ذلك على لسان عدد من المسؤولين في المحافظتين وعبرّوا عن استعدادهم لإيوائهم وتوفير السكن الملائم لهم والعيش الكريم.