18 ديسمبر، 2024 10:56 م

هدنة مجرّدة من الهدوء

هدنة مجرّدة من الهدوء

إذ اليوم الجمعة ” او امس ” هو اليوم الأول للهدنة بين اسرائيل وغزّة او < حركة حماس > , ولعلّه يتزامن مصادفةً أن يكون ” الجمعة ” والتي هي يوم مبارك لدى المسلمين , على عكس ” السبت ” الذي هو عطلة رسمية ويوم مقدّس لدى اليهود ( كما هو السبت الذي بدأت فيه حرب تشرين – اكتوبر لعام 1973 , وهو ذات اليوم الذي بدأت فيه العملية العسكرية الهجومية لمقاتلي ” حماس والجهاد الإسلامي وكتائب القسام ” والذي اتّخذ تسمية < طوفان الأقصى > , لكنّ : –

بعد ساعاتٍ من بدء الهدنة , فتح الجنود الإسرائيليون نيران رشّاشاتهم وقتلوا اثنين من المواطنين الفلسطينيين واصابوا عدداً آخراً ” جرحى ” وبتهمة او ذريعة انّهم حاولوا الذهاب او العودة لتفقّد منازلهم في شمال غزّة , وفي وضح النهار وليس في حلكة الليل وعبر الطريق الرئيسي العام المليء بالحواجزونقاط السيطرة .. كان بإمكان الجنود منع هؤلاء المواطنين من الدخول او الذهاب شمالاً من دون قتلٍ ولا رصاص , سيّما انّ 

عددهم ليس بالآلاف المؤلفة .!

اليس ذلك هو خرق واضح للهدنة والذي تجاوزه الإعلام الفلسطيني وعموم الإعلام العربي .!

ماذا لو كان مقاتلو حماس هم الذين اطلقوا النار على جند الصهاينة بحجّة تقدمهم وزحفهم من مواقعهم الى مركز المدينة او City Centre .!؟ الا تتتوقف عملية تبادل الأسرى واعتباره خرقاً رسمياً للهدنة .! , أم انها تقتصر على قصف الصواريخ من الجو ومن مدافع الدبابات , ولا تشمل الأسلحة المتوسطة وسواها .؟