20 مايو، 2024 1:46 م
Search
Close this search box.

هدنة الخرطوم : – أبعادٌ , وفوائدٌ ضارّة واضرارٌ مفيدة

Facebook
Twitter
LinkedIn

1 \ : لم يكن عبثاً تحديد مدة 24 ساعةٍ فقط لهذه الهدنة المعلنة , وعدم تخصيص 48 او 72 ساعةٍ لها , وذلك تقديراً واحتراماً .! لسخونة الموقف وانعدام امكانية تخفيض حرارته المرشحّة لحرارةٍ اشدّ حرارة .

لغاية هذه الساعات او كتابة هذهنّ السطور قبل منتصف ليل اليوم – الثلاثاء , وبعد مرورِ نحو 6 سويعاتٍ على بدئها الذي لم يبدأ فعلياً وعملياً , ومهما يشهده الوضع من خروقاتٍ واختراقات , فلابدّ او من المفترض أن تكون هنالك بضعة ساعاتٍ ما للإلتزام بهذه الهدنة , كإسقاط فرضٍ مؤقّتٍ اولاً , واستجابةً لطلب وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن لذلك , والذي تتمحور اتصالاته مع الفريق حميدتي .

2 \ : على الرغم مما تفرضه ضرورات الهدنة لفتح ممراتٍ آمنةٍ لكلا للمدنيين من كلا الطرفين المتنازعين , وخصوصاً في مجالات الإعتبارات الطبية والمرضى وايصال الأدوية وما الى ذلك , بجانب اتاحة فرصةٍ ما محدودةٍ لسكّان الخرطوم للتبضّع واقتناء الخبز , لكنّ الأشدّ اهميةً لكلا الجانبين الذين يخوضان غمار عملية الإقتتال الداخلي , فهو الإدراك المشترك لكليهما , بأنّ هذه الهدنة المحددة والمحدودة , فإنّها بجانب ما تتيحه للمقاتلين والجنود من التقاط الأنفاس , فإنها وقبلَ واثناء كلّ ذلك , فإنها ستوفّر الفرصة السوبر – ستراتيجية لإعادة التنظيم العجلى , وتزييت فوهات المدافع وتنظيف ومسح ذرّات البارود المتراكم داخل اقسام واجزاء كلّ الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة , وما يرافق ذلك من استقدام ذخائر المدفعية والدروع , والتعويض عن كلتا الخسائر في الأرواح والعتاد وما الى ذلك من متطلباتٍ عجلى بهذا الصدد وسواه , وهذا ما تحتاجه قوات كلا الدعم السريع وقوات الجيش السوداني الرسمية , والتي تريد كلٌّ منهما حرمان الأخرى من الإستفادة من هذه الهدنة المقطّعة الأوصال على ما يبدو .

3 \ : حِدّة وشدّة العنف في السودان وما تمثّله من استنزافٍ متدرّج لكلا الطرفين , فهو البداية لتمزيق اوصال دولة عربية او وطن , استكمالاً لما جرى في اليمن وسوريا والعراق , واقطارٍ عربيةٍ اخرى على الطريق .! .. ويُستشف من استقراء ابعاد الأخبار في الصحافة الغربية , ومن الإتصالات الحميمة بين وزير الخارجية الأمريكي مع قيادة ” الدعم السريع ” وليس مع القيادة العامة للجيش السوداني < وهذا ما يعبّر عنه إعلام وبيانات الدعم السريع هذا بشكلٍ ماشر او غير مباشر > , فإنّ الأمريكان يزوّدون كلا الجانبين المتقاتلين بالصور الجوية ومن الأقمار الإصناعية لمواقع تحشدات واسلحة الطرف الآخر , كيما يتمّ او يجري التدمير المتبادل , وهذا ما تثبته بيانات كلا الجيشين في فيديوهات وصور تدمير بعض المروحيات والدبابات والآليات العسكرية , وكأنّها جهنّم العربية – السودانية لتنادي بأعلى صوتها الصامت : < هل من مزيد > .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب