20 مايو، 2024 6:16 ص
Search
Close this search box.

هدم قبور البقيع .. حقائق خافية على المسلمين نتيجة الاصطفاف الطائفي

Facebook
Twitter
LinkedIn

فحقيقة هدم قبور البقيع تم التضليل عليها والتشويش بصورة كبيرة في عملية خداع للمسلمين لغرض تفرقتهم وتمشية الأهداف البغيضة عليهم حيث عمل المارقة بمكرهم على إفهام الناس وإقناعهم بان هدم قبور البقيع ناتج عن عبادة الشيعة للقبور وحصر العملية بالشيعة وكأنها صراع بين الشيعة والسنة والغرض هو كسب الآخرين من خلال الاصطفاف الطائفي بينما حقيقة الأمر لم تكن كذلك فإن هدم قبور البقيع شمل كل قبور المسلمين في هذه البقعة من أهل البيت (عليهم السلام) وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهن والصحابة الكرام أرضاهم الله وبنات النبي (صلى الله عليه وآله) وابنه وكل المسلمين المدفونين في هذه البقعة الطاهرة، وهذا يعني أن حادثة هدم القبور نالت من كل المسلمين، ولكن شيطنة المارقة حصرت هذا الأمر إعلاميا بأهل البيت لكي تغطي على فعلتها النكراء من خلال التعصب الطائفي.
فلو أنتبه المسلمون إلى حقيقة كون القبور التي هدمت هي لكل المسلمين ومنها أمهاتهم، فبماذا سوف يبرر المارقة المتحجرين هدمهم للقبور ؟ وهل يمتلكون الجرأة بالقول أن المسلمين يعبدون قبور أمهات المؤمنين؟ أو بنات النبي؟ أو ابن النبي؟ أو غيره من الصحابة؟ قطعاً سوف تكون العملية مفضوحة، ولكنهم حصروا الأمر إعلاميا بأهل البيت ليتهموا الشيعة بأنهم يعبدون القبور فتنطلي الحيلة على المسلمين ممن يصدقون ويفكرون ويعيشون على أساس الطائفة، وفي المقابل فقد تقبل الشيعة هذه الدعاية الخبيثة الماكرة بدوافع عديدة منها التعصب الطائفي أو الغباء والجهل عند البعض الآخر أو المصالح والفائدة من نشر الطائفية عند آخرين أو غيرها من الأسباب.
ولهذا فمن أهم الوسائل التي يتم بها قبر أفكار المارقة التدميرية هي فضح أساليبهم التضليلية المخادعة ونشر الفكر بين أبناء المسلمين وبيان الحقائق كما هي. ومن الوسائل التي تم استخدامها بذكاء لتحقيق هذه الأهداف من قبل مرجعية الأستاذ المحقق السيد الصرخي الحسني المعروف باعتداله ووسطيته هو الشعائر الحسينية وخصوصاً شعيرة الشور التي بدأت بالانتشار في العراق، فهي ليست شعائر للبكاء واللطم وإنما في حقيقتها طريقة رائعة ومؤثرة لنشر الفكر السليم وتصحيح حركة الأمة لاستنهاضها من كبوتها ومعاودة السير في طريق الرقي وأخذ دورها في بناء الحياة السعيدة بين أبناء البشرية.
وهذا ما تم طرحه في ذكرى تهديم قبور المسلمين في الثامن من شوال من قبل تلك الثلة المارقة على الإسلام والإنسانية، فقد تم توضيح هذا الأمر بصورة جلية بان الرزية هي للإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض وليس حصراً بالشيعة كون تهديم القبور نال رموز المسلمين جميعهم.
وبهذا التصحيح للفكر فإن عدة أهداف تتحقق أهمها إعادة رص صفوف المسلمين بعيداً عن التعصب الطائفي، وهذا هدف غاية في الأهمية، وكذلك ضرب الفكر التكفيري المارق ومواجهته من قبل كل المسلمين ومحاصرته بالفكر النير للقضاء على منابعه الفكرية المنحرفة.
ولهذا فمجالس الشور هي مجالس ذكر تتوشح بالفكر، و تدعو لوسطية الإسلام، مع بيان الحقائق الخافية على المسلمين نتيجة الاصطفاف الطائفي.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب