اعلنت محافظة بغداد على لسان مقرر مجلس المحافظة السييد (فرحان قاسم ) عن قيام وزارة التربية بتهديم 100 مدرسة في بغداد واحالت عقود بنائها الى شركات وزارة الاسكان بعد ان تم دفع جميع مبالغ التشييد الى شركة الفاو التابعة لهذه الوزارة وبسبب الفساد المالي وقلة الكفاءة ورغم ان التعليمات لا تجيز الا دفع 10% من اجمالي الكلفة الا ان الفساد كان وراء تنفيذ 3% وظل الموضوع بلا حل ، واعلن عضو مجلس النواب ان الوزارة المذكورة (البطلة) قامت بتهديم 1700 مدرسة ولم تقام هذه المدارس ثانية رغم دفع الوزارة السابقة 60% من كلفة الانشاء ، وقد تم الاشارة الى ان القضييتين احيلتا الى النزاهة ولم يتخذ اي اجراء بشانهما ، ان السكوت على الفساد ربما ولحين اذا كان الامر يتعلق بمشاريع ترفيهية او ثانوية ، اما المدارس، ومسالة هدمها وعدم اعادة تشييدها لاي سبب كان انما هو تأمر بكل معنى الكلمة على الطفولة وعلى الاجيال وكأن الامر مدروس ان تظل مدارسنا طينية ، وسقوفها من سعف النخيل ، وشبابيكها مفتوحة على الهواء البارد الملفح لوجه الطفولة ، والذباب صيفا يتمايل بالارتل على وجه اؤلئك الاطفال عاشت وزارة التربية وعاش وزراؤها الابطال ،
ان فساد الذمم وفساد الخلق وفساد اليد يمكن ان تطال كل شيئ الا الغصن اليافع الضعيف والطالب للعلم فان الامر يحتاج الى وقفة جادة وجامدة لان هذا الفعل سينال من مستقبل العراق ، كيف يمكن ان يكون البلد بلا قادة ولا علماء ولا اطباء الخ؟ وكيف يمكن حماية امنه حدوده والمدارس بعيدة المنال ،
ان هيئة النزاهة مطالبة اليوم وقبل كل القضايا التركيز على موضوعة المدارس وحلها ، ضمان لمستقبل الاجيال ومن وراءه مستقبل العراق…