22 نوفمبر، 2024 6:20 م
Search
Close this search box.

هدف سيتحقق مع بقاء النظام الايراني

هدف سيتحقق مع بقاء النظام الايراني

ملاحظة التصريحات الاخيرة لکل من وزير الخارجية الامريکي ورئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن تکثيف النظام الايراني لعملية تخصيب اليورانيوم وإنه قد أصبح قريبا من إنتاج القنبلة الذرية، والتأکيد على ضرورة التوصل لإتفاق نووي يوقف ذلك المسعى ويضمن عدم إنتاج النظام الايراني للقنبلة الذرية، وهو أمر لفت أنظار المراقبين ذلك إن قراءة مابين أسطر تلك التصريحات يٶکد بأن هناك ثمة فهم قاصر وغير دقيق لنوايا النظام الايراني الحقيقية.
النظام الايراني ومن خلال المناورات والتصرفات الاخيرة التي قام ويقوم بها مع المجتمع الدولي فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية المرتبطة ببرنامجه النووي، سعى ويسعى وبکل الطرق الى تحقيق هدفين أساسيين يعتبرهما ضروريين له الى أبعد حد وهذان الهدفان هما:
ـ السعي للمحافظة على التواصل مع المجتمع الدولي وضمان إستمرار المحادثات بطريقة ماراثونية من أجل رفع العقوبات وجعل المجتمع الدولي يطمئن من جانب النظام ويخفف من ضغوطاته عليه.
ـ إستمرار المساعي السرية للنظام من أجل التوصل لإنتاج القنبلة الذرية، خصوصا وإن النظام يعقد العزم على إنتاج السلاح الذري من أجل ضمان بقاء وإستمرار النظام وضمان إستمرار نفوذه وهيمنته على بلدان المنطقة.
وهذا يعني بأن النظام مع وجود إتفاق نووي أو بدونه فإنه سوف يستمر ويواصل نشاطاته ومساعيه السرية من أجل الحصول على الاسلحة الذرية ولاسيما وقد أثبتت الاحداث والتطورات وتقارير المعلومات الاستخبارية بأن هذا النظام لم يکف عن نشاطاته ومساعيه السرية حتى في أثناء إجرائه المفاوضات أو في ظل وجود إتفاق نووي کما حدث مع الاتفاق النووي في عام 2015، حيث کان النظام الايراني يواصل مساعيه السرية بطرق مباشرة وأخرى غير مباشرة.
نجاح النظام الايراني في إنتاج الاسلحة الذرية خطر وتهديد غير عادي يحدق بالسلام والامن والاستقرار في المنطقة خصوصا والعالم عموما، إذ أن النظام الايراني يسعى من خلال ذلك جعل نفسه أمرا واقعا ويجعل من نشاطاته ومن دور المشبوه في تصدير التطرف والارهاب والسعي لتنفيذ مشروع خميني بإقامة دولة دينية متطرفة وهذا مايعني بأن العالم شاء أم أبى سيخوض في حروب ومواجهات وإنقسامات هو أساسا ليس بحاجة إليها والمشکلة إن هذا النظام لايتوقف نشاطه عند حدود معينة بل إنه أساسا لايعترف بالحدود وحتى إننا لو ألقينا نظرة على نشاطاته المشبوهة خلال العاعوام الماضية لوجدنا إنها شملت معظم أنحاء العالم، ولذلك فإن التصور بأن عدوانية وشر هذا النظام سيبقى داخل حدوده أو حتى حدود بلدان المنطقة التي يهيمن عليها، إنما هو محض وهم ومن هنا فإنه يجب تدارك وصول الامر الى منعطف حصول النظام الايراني على الاسلحة الذرية ويجب الحيلولة دون ذلك من خلال دعم وتإييد نضال الشعب الايراني من أجل الحرية وکذلك الاعتراف الرسمي بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية والذي يسعى الى إسقاط هذا النظام وإقامة نظام سياسي يساهم في إستتباب السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم والى جعل إيران خالية من أسلحة الدمار الشامل.

أحدث المقالات