بعد الحملة التي سبقت انعقاد مؤتمر جنيف 2 والتي كانت متركزة على الانشقاقات التي تحصل بين الارهابيين في سوريا والتي انتهت بمايسمى بداعش انتقل اهتمام العراقيين من التفكير بما يمر به البلد من مآسي القتل والتهجير والفساد الى متابعة ما يحدث في الرمادي من قتال بين ابناء الجيش والعشائر من جهة والارهابيين الذين يسمون انفسهم داعش من جهة اخرى وكنتيجة طبيعية تحولت بوصلة الاعلام الحكومي الى تلك الاحداث وانتشرت في المحافظات فلكسات كبيرة جدا تدعو الى تأييد الحكومة في حملتها ضد داعش وهذه الخدعة وان انطلت على الكثيرين من ابناء الشعب العرافي المظلوم الا انني استطيع ان ابين بعض النقاط التي تمت الاستفادة منها من جراء الحرب ضد مايسمى بداعش :
1. محاولة جعل الشعب العراقي ينسى ان هناك شيء اسمه الولاية الثلاثة التي يمني دولة رئيس الوزراء نفسه بخطفها حيث ان الشعار اليوم يقول دعونا من الولاية وموضوعها المهم الصمود اما الارهاب وتأييد دولة رئيس الوزراء في حملتهلإنقاذ العراق من داعش !! .
2. اضافة الى المليارات التي تهدر يوميا لم ينتبه العراقيون الى مافعلته مفوضية الانتخابات بإهدار 180 مليون دولار من اجل مايسمى بالبطاقة الالكترونية والتي ستكون وبالا على المواطنين في الانتخابات القادمة وهذه البطاقة ستؤدي دور الحبر فقط !! .
3. حرص دولة رئيس الوزراء على السيطرة على الهيئات المستقلة والتي اخرها المسائلة والعدالة واقالة رئيسها الحالي وتعيين مقرب للحكومة ليتسنى تمرير الاستثناءات التي تريدها الحكومة .
4. التأخير المتعمد في ارسال الموازنة لمجلس النواب لإحداث ارباك وفوضى في التصويت عليها كونها تحتوي الى فساد واضح .
5. الدعاية الانتخابية التي بدأها دولة رئيس الوزراء مبكرا من خلال توزيع الاراضي وتحويل الاقضية الى محافظات والتي تعد استهتارا بالمال العام وبوحدة البلد .
6. ترشيح نفس الوجوه ومحاولة اعادتها للساحة على الرغم من فشلها وفسادها ولكنها تصلح لمداهنة الباطل وتشريع الفساد .
7. الفساد والفقر والاهمال التي تعانيها المحافظات على الرغم من مرور سنوات على هلاك الطاغية الملعون وتصدر العراق في مقدمة الدول في تصدير النفط .
هذه وغيرها تحاول الحكومة من خلال ما يحصل فيالانبار من احداث ان تلغيها من مخيلة الشعب العراقي وتستبدلها بالضرب على الوتر الطائفي واشاعة التناحر المذهبي بين ابناء الشعب الواحد فانا لله وانا اليه راجعون .