لنتفق ونتبادل
الهدايا وفق معطيات
الالقاب لمدننا
وبما أننـي يجب أن أعطي
شيئاً يشابه البرتقال
قطفتُ أسمكِ
من آخر حائطٍ
كتبتُ عليه بأبي نؤاس
وحفاظاً على قدسية
الهدية من كل دنسْ
و إزالةٍ لكل هواء مرّ عليهِ
ممزوجاً برئة المخمورين
رميتهُ من
فوق جسر الائمة
دون خوف
من عدم إسترداده
فـ روح عثمان
ما تزال تجيد السباحة
ولن يكلفه ذلك
إلا عناء النداء لذلك
الطفل بإن يرده إليه
لكنني قلق بعض الحسد
فالطفل المقصود
بآخر صورة له
قبل خلوده
كان القرآن واقفاً معه
وسورة القصص تجري
على وجنتيّ فهرسهِ
تروي بحزنٍ مُرتل
الأنشودة الخالدة
“يمه ذكريني من تمر زفة شباب………” .
من ثم سأضعه
في عنوان القصيدة
ليملئ الكلمات بأشجار
ديالى
ولكن أنتِ ماذا ستهديني !
ماذا إن قدمتِ
لي السلام
فأفتح علبتهُ
لأُفاجأ بدُمية ضاحكة
تقول ” السلام، السلام، السلام أكبر نكتة حربية في التاريخ ” وتختمها بضحكة ساخرة !
لذلك أهديني شيئاً دائرياً
ودعيني أُسهل عليكِ المهمة
أعطيني نصف كل شيء
فالحب أيضا دائري
نصفه فراق والنصف الآخر
خطوطٌ متعددة الأحاسيس
إهتمام، غيرة، شك وخيانة
أهديني النصف
وأنا سأكمل
نصفُ الهدية بشِعرٍ
يجعل الأشكال الهندسية
تنحني مندهشة
بإقامة السهر بصفحة
ليلي
بطول تسعين ذكرى
أشتياق.
هامش
لم أكن أرغب أن تكون الهدية دائرية
خشية ان يلتهم الإنحراف تفكير القارئ.