أستغرب كثيراً تلك الهجمة التي تعرضت لها النائب حنان الفتلاوي, تحديداً في الآونة الأخيرة, فقد زادت الكتابات واللغط, والهجوم عليها, وعلى علاقاتها بالشيخ خميس الخنجر قائد المقاومة الإسلامية في العراق, وهنا سؤال يطرح نفسه, هل معيب أن يكون نائب شيعي وطني كالفتلاوي على علاقة ودية مع رمز سني وطني مثل الخنجر؟ بالتأكيد لا, فمن محاسن السياسة أن نجد التواصل الودي والخطابات المريحة بين كلا الطرفين.
اللقاء الذي تحدثت به حنان الفتلاوي النائب عن دولة القانون مع الشيخ خميس الخنجر في عمان خلال عطلتها الربيعية, كانت زيارة تجسد الروح الوطنية التي تتحلى بها الفتلاوي, ونبذها للطائفية, سيما وأن خميس الخنجر, زعيم وطني يمثل مكون كبير مثل عرب السنة, و الفتلاوي قيادية في ائتلاف شيعي, وبتالي فإن الخطر الذي يهدد السنة ويهمشهم ليست حنان الفتلاوي ولا من تنتمي أليه, وإنما من يمثل دور الوسطية ويتناغم بخطاباته مع مشاعر الفرقاء, ويدعي انه يمثل تيار المرجعية, وكلامه في الأعلام لا يزعج أحداً, لكنه يدس السم بالعسل ويحيك المؤامرات لتهميش السنة, سيما داخل غرفهم واجتماعاتهم, فهم يحركون الحقد ويزرعون الضغينة لأبناء السنة الشرفاء, وقياداتهم الوطنية العراقية.
السطور التي كتبتها نابعة من أيماني بوطنية حنان الفتلاوي, وحسن نواياها اتجاه عرب السنة, لأنها ليست بعيدة عن أبناء الطائفة السنية, فهي وأخوها, من اقرب حلفائنا في مراحل سابقة ولاحقة, وجدير ذكره أن الخطر الحقيقي كما أسلفت لمن يعقد صفقات مع الأكراد!!!! لتشظية الشارع السني وأبعاده عن مراكز القرار, والمحاولة الجادة من قبل وزرائه للقضاء على سنة العراق, وعلى روحهم الثائرة والوطنية.
رفض بعض الكتل الشيعية لخطاب حنان الفتلاوي ومدحها للخنجر, نابع من حقدهم الدفين على الرموز الوطنية التي ساهمت وبشكل كبير في استقرار العراق, أما النائب الفتلاوي فقد تجردت من كل المسميات, ووصفت الخنجر بالكريم والمحترم والمهذب عبر شاشات التلفاز, وهذا صوت شيعي يخرس بعض الأصوات الشيعية التي تدعي أن الخنجر إرهابي و(من لسانكم أدينكم) يا أخوتي الشيعة.