الهجرة هي إنتقال من دولة إلى دولة أخرى, يتوفر فيها متطلبات العيش, و أحيانا لتكون ملاذ آمن للبعض, وهجرة شباب العراق, الذي يخوض أشد الظروف ومرارة الأيام , يخدم صالح العدو وتزيد معنوياته, وتقلق أبناء البلد .
بعد الإنتصارات التي حققها أبناء العراق على الأعداء, في كافة الميادين, أصبحت العصابات الإستعمارية, وأعداء العراق في خطر وهزيمة, لإضعاف هذه القوة, وعمل فجوات لإختراقنا, قدمت دول الغرب عروض مغرية, لجذب شباب البلد للهجرة .
تتحمل الحكومة الحالية وسابقتها, مسؤولية هجرة الشباب, لعدم تحسين متطلبات الحياة لأبناء البلد, اللذين يمرون بواقع مرير لا يطاق, على الرغم من أن أرض الوطن التي غادروها لن تسامحهم, وأن إشتاقوا لعطر ترابها .
أن تراب ارض العراق, وطيبة أهله من الشمال إلى الجنوب, لا تقدر بثمن, ولا يسع تعبير الكلمات أن يصفها, ولا تثمن بدموع الفراق والحنين, بعدما يفيقوا بصدمة الندم .
العولمة الإعلامية.. والتسميم الفكري والحرب النفسية, التي تهاجمنا بها دول الغرب, وخليجها المأجور, وسياسة الخداع, رغم تأثيرها على القليل من أبنائنا, إلا أنها مكشوفة, ولا تؤثر علينا .
علمتنا الدروس والعبر والسياسات السابقة, التي لم تخدم العراقيين, ودفعت أبناء العراق للتظاهر والمطالبة بحقوقهم, بأعلى الأصوات, وتؤكد نداء المرجعية للإصلاح, نجد الحكومة تلزم الصمت, ولا تسعى للتحرر من قيود السياسات السابقة, التي تسير بإتجاه مضاد لرغبات الشعب .
يتطلب واقعنا المرير وقفة جديدة, من مراجعنا وشبابنا, لإصلاح واقع العراق الحالي, ومطالبة الحكومات السابقة, لإعادة الخيرات التي نهبت, وممتلكات العراق التي فقدت, وفق برنامج حضاري, يتوافق مع متطلبات العصر الحديث, و الإبتعاد عن الرغبات الشخصية والحزبية, والمصالح الخاصة, وجعل مصلحة البلد والشعب بكافة طوائفه هي الهدف الاساسي, لتشكيل وحدة عراقية متماسكة, من الشمال إلى الجنوب, لفرض إرادتها على الجميع .