23 ديسمبر، 2024 6:10 م

أتنفس ُ حضورها في الهجران
ليتني الأغنية تترنم ُ بها العصافير ُ عند الصباح
تنفرط ُ القصيدة ُ إذ تهرب ُ الكلمات ُ
يعبث ُ بها الهواء
ألهو بقلبي المهجور
في قاعة الشرود .
في شراييني عبير ٌ من ظلالها
حبرها يرسمني قصيدة حب ٍ
موسيقى تطرد ُ النوم
تكنس ُ الأحلام َ من الرأس ِ .
دمها ينبض ُ كذكرى تطيش ُ في أفكاري
تحت غصون يدي
تخفق ُ وردة ً في الظلام ِ
تسافر ُ بي من الوريد ِ الى الوريد ِ
كما يركد ُ الحزن ُ في فنجان القهوة ِ .
يسيل ُ عسل ُ الشفاه ِ من خابية الكلام ِ
وأنا أُقطّر كرومها حرفا ً حرفا ً
تسكر اللغة ُ من خمرة الوجد
عند إنبلاج السهر ُ
وقلق القصيدة ِ في صحارى الوله ِ
تتركني معلقا ً كسيف ٍ على جدار
وتغوص ُ في أفكارها الصغيرة ِ
في المرآة ِ تبصر ُ صورتها
على ضوء حرماني
والقمر ُ يهزأ ُ من ليلي
يهرم ُ في صحراء الوحدة ِ
ولا يتذكرني قلبها حتى في لحظة الإحتضار .
شاعر من العراق يعيش في كاليفورنيا
القصيدة من وحي قصيدة أسيهجرني لفاطمة الفلاحي
[email protected]