23 ديسمبر، 2024 11:10 م

“هتلي” يعيد قراءة الدستور!

“هتلي” يعيد قراءة الدستور!

تعلمنا في مراحل الطيش, أمور تجعلنا ذو خبرة في مماحكة الحياة, التي نعيشها في العراق, شخصياً مارست متعلقات الغش, والخداع في “بعض” مراحلي الدراسية! ـ الثانوية ـ ووسائل الغش التي أتبعتها مثمرة, وجعلتني أنجح وأنتقل من مرحلةٍ, إلى أخرى (حسب التسهيل!) بيد أن مراحل الدراسة تعطي الطالب حقه من دون مساعدات خارجية ولا داخلية! فما يخطه الطالب في ورقة الامتحان؛ يثمر عنه درجات وناتج مجهودات متواصلة لذلك الطالب!
ومع أن لكل ذي حقٍ حقه, أكملت مراحل الدراسة, وها أنا في مقتبل العمر؛ أرى دستور العراق يحذوا حذو بعض “الدجالين” وأصحاب البدع! لا سيما وهو يستخدم سياسة ـ الزوادة ـ (زودني شوية بروح ابوك!)
اقتراعٌ قادم, وتحضيراتٌ بالجملة, من قبل جميع الكتل السياسية, وحراك لا ينتهي من أغلب القوائم, والتيارات, كلاً يعمل بطريقته المعهودة, وسياسة حزبه, لمرحلة ما قبل الحسم (الانتخاب!) منهم من يذهب للناس ل (يوزع!) البطاطين! وآخر من يسكنهم في أراضي زراعية, والآخر يوارب على غش وخداع المواطن؛ بعرضه الصورة الوردية؛ على حسن سيره وسلوكه للعامة! وبعد الفرز سيحصل كل مرشح وكل قائمة على قدر الثقل الذي تجنيه, ومدى تأثيرها في الشارع العراقي, بيد أن الانتخابات ليس لها كلمة الفصل في حسم فوز اي كتلةٍ او مرشح! لأن الدستور العراقي وكما أسلفت يعمل بنظام تحالف القوائم مع بعضها, وزيادة أصوات الأطراف المتحالفة للحصول على مغانم أكثر من الاستحقاق .
رغم إني لا اعلم في خفايا وإسرار الكتل, واختلاف نواياهم! كما ولا اعرف ما هو تعريف الدستور (كلش زين!) وكيف تم الاتفاق عليه ومن المستفيد من هذه المادة! لكني؛ أعرف أني كنت أرسب في امتحانات المدرسة وزميلي الذي يجلس بجانبي ينجح حتى أردت مرة اخذ 7 درجات منه لتسعفني في عبور مرحلة!
 لكن المدير رفض وشرح لي قائلاً: هل تقبل يا بني أن تأخذ مجهودات غيرك وتصعد الى مرحلة قادمة, حري بك ان تجتهد ثانياً وتنجح بمجهودك أنت ولا تتكل!
 ولا أخفيكم رغم حاجتي للنجاح شعرت بالخجل لكلام المدير المنطقي! لكن اليوم أجد كتل كبيرة تأخذ سدة الحكم بمجهودات قوائم متعددة وكبيرة أيضاً !
فلماذا يقبل الدستور والقوائم والكتل والمعيين بالتربع على عرش السلطة بمجهودات الغير؟!
“من جانبكم غفور رحيم, وعلينا شديد العقاب!”