أعتاد الناس أن يهتفوا , والهتاف غالبا مايعبر عن الفرح , ولآن الفرح نقيض الحزن , وكلاهما تعبير عن المشاعر , لذلك أشترك الحزن بالهتاف كذلك .
وهتاف الفرح ينطلق من مشاعر حقيقية تنسجم مع الفطرة البشرية التي تبحث عن الخير والصالح العام , ولذلك كان النشيد الذي أستقبل فيه ألانصار في المدينة المنورة قدوم النبي محمد “ص” مهاجرا , فكان ذلك النشيد أول هتاف عرفته البشرية لمافيه من صدق المشاعر للهاتفين وصدق المهتوف له :-
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا مادعا لله داع
أيها المبعوث فينا جئت بألامر المطاع
جئت شرفت المدينة مرحبا ياخير داع
لكن هتاف البعض في منصات أعتصام الفتنة :-
” أحنا تنظيم أسمنا القاعدة …”
سجل شذوذا غير مسبوق في تاريخ البشرية , فالقاعدة التكفيرية ألارهابية التي عرفت بسفكها للدماء , وأستباحتها للآعراض , وأغتصابها للآموال , وأنتهاكتها للحريات , ومصادرتها للحقوق , وعبثها بأمن الناس الذي سجل رعبا في نفوس ألاطفال , وهلعا عند النساء ألامهات , ووجلا وتوجسا في نفوس الرجال , وتنظيم هذه صفاته لايستحق أن يهتف له , ولا أن يتفاخر به .
وسيبقى هتاف التكفيريين ألارهابيين من تنظيم القاعدة الذي سجل بالصوت ووثق بالصورة في منصة أعتصام الرمادي أنما هو هتاف مهان يرفضه شريف اللسان , ويمجه طبع السوي من ألانسان .
وفي ألانبار عشائر عربية غيرتها مشهود لها , وأخلاصها للوطن لاغبار عليها , وتواصلهم مع عشائر الوسط والجنوب أكبر من رهانات الطائفيين والعنصريين , ومع العشائر ثلة من المثقفين والسياسيين من غير الذين سارعوا بتقديم أستقالاتهم أستعراضا عرفنا له أمثلة لم تكن مشرفة لمواقف العمل السياسي الذي ينتظر التمويل ويعمل على نشر التهويل أرضاء لمن لايعرفون غير سباق الهجن , والتبضع في أسواق المدن التي تقدم الخمرة قبل التمرة , وتنام على صخب ينسيها رب العجم والعرب الذي يمهل ولايهمل .
أن هتاف ” أحنا تنظيم أسمنا القاعدة ” هو أعتراف , وألاعتراف في القضاء بقسميه الشرعي والوضعي هو سيد ألادلة , وبعد ذلك لم يعد بأمكان المتلبسين بمواقف الفتنة أن ينكروا وجودا لفلول القاعدة في منصات أعتصام الفتنة الذي جعل بعض الحمقى يتجاوزون على حرمة أبناء الجيش العراقي وأفراد ألامن والشرطة ألاتحادية , بل ويتجاوزون على حرمة الوطن وسيادة الدولة وهو مما يدخل في باب الخيانة العظمى .