يتسابق المتسابقون على الانتخابات المقبلة ويتهم كل منهم الاخر بالتقصير في تنفيذ مطالب الشعب ،وحقيقة الامر ان الاحزاب جميعها بعيدة كل البعد عن مطالب الجماهير الحقيقية وبات همها وهدفها الاول تحقيق مصالحها ومصالح اعضاءها وحاشيتها وحولت منهم الى ابواق واصوات دعائية ,ان ما تتطلع اليه الناس وما تعول عليه هو ان يتجرد الجميع من المصالح الحزبية الضيقة والشخصية والالتفات الى مطالب الجماهير الحقيقية .ولكي نقول ان الشعارات المرفوعة من قبل هذه القوى حقيقية ومرضية للناس يجب ان تتخطى المصالح الضيقة ويكون همها اولا واخرا مصلحة الناس جميعا ,فهل يمكننا ان نرى ونسمع مثل ذلك هذه الشعارات الحقيقية ،لا اخفيكم اننا كعراقيين وصلنا الى حال ودرجة من الياس والثقة بالشعارات التي ترفعها الاحزاب الحالية كبيرة كانت ام صغيرة ونتطلع الى ذلك اليوم الذي يضع كل منهم مصلحة البلاد في مصالحة ويعترف بالاخفاقات التي اعترت مسيرتهم على مدى اعوام انشغل بها العراق مع الفساد والفاسدين ووصلنا الى الحال الذي نحن عليه من تدهور اوضاع البلد الاقتصادية مع شديد الاسف وبدلا من العمل على تصحيح المسارات الاقتصادية لانقاذ البلد من المحنة التي يمر بها يتسابق المتسابقون من اجل الفوز بنتائج الانتخابات القادمة وما نتمناه ان لا ننساق نحن وراء اهواء سماسرة السياسة وان نختار بعناية تامة ،وان لا نسير خلف الحمقى والمنتفعين والمزاودين والسماسرة والبأس أخواني ان نكون في الجيبة الصغيرة والبأس أن نكون صفقة في نظر تجار القيم والمباديء تحت شعار إذا هبت رياح الإنتخابات فأغتنمها.
ولا اكتمكم سرا ان قلت أن أسماء نواب المجلس القادم أصبحت جاهزة. هل تتفقون معي ام اننا كشعب قادرون على التغيير (والهكوة الصحيحية منا و بنا)