لا ادري لما كتبت علينا الفرقة والتشرذم والتناحر وكيل التهم حتى ونحن نثور من القهر والجور والاستعباد .ففي الوقت الذي تعبر فية ثلة مسحوقة ومظلومة من أبناء العراق عن مالحق بها من حيف وجبروت تصفهم قوى حكومية بأنهم مندسون يجرون البلاد الى الفوضى والهجوم على القوات الامنية البطلة والظهور بمظاهر مسلحة داخل المدن بدلا من مواجة العدو الداعشي في جبهات القتال وتضييع الانتصارات والتضحيات الغالية التي تبذل في جبهات الحرب ضد داعش .بل زادت بانها ستحيل المتظاهرين ووصفتهم بالمخربين الى المحاكم .ان الاساليب وسيل التهم التي أستخدمت ضد شرائح من الشعب عبرت عن غضبها واستهجانها لمايجرى لاتختلف عن سيناريو الاتهامات الجاهزة والتي استخدمت منذ سنين في المؤسسة البوليسية العراقية من مفردات (عملاء.خونة .أجندات ) بل الغريب ان ماواجه هؤلاء المتظاهرون واطلق النار عليهم هم قوى سياسيه كانت ولاتزال تنادي بالمظلومية والمطالبة بحقوق العباد واصلاح البلاد.وتحويل المشهد الى اشتباكات ومواجهات بين التيارات والأجنحة المسلحة للأحزاب الشيعية .هذه المرة تشكل الاحداث خطورة على الوضع الأمني للعراق ككل وبغداد بشكل خاص حيث تفاقمت نقمة الشعب على سياسيين فضحت سرقاتهم وفسادهم على الملأ. وعندما تتقد غضبة الشعب فستسري كالنار في الهشيم ، وأن على من ينتهج أساليب صدام وعنجهيته في كبت وأستلاب تطلعات الشعب نحو الحرية والانعتاق من جور الفاسدين لاشك سيلاقي مصيرة ومصير القذافي وغيره من الطغاة ، أن أيادي أثمة خفية تعاونت مع أيدي الإرهاب والعنف الحكومي، ضد أبناء الشعب العراقي والمتظاهرين العزّل،ونكلت بهما سوءا بتهم باطلة والى الضرب بالرصاص الحي والغازات الخانقة الى شن حملة اعلامية سخيفة شككت في ولائهم ووطنيتهم . متناسين ان التاريخ لايرحم وان سفر الشعوب الثائرة مليئ بالغلبة والنصر للشعوب ، وأن من اعتدى على الثوار،لن تنفعه توبة ولا ندم،وأن السلطة سلطة الشعب،لا سلطة العملاء والفاسدين٠وتعسا لمن يغمض عينية ويغلق عقلة ويقتل ابناءشعبة بدم بارد ولابد وان يأتي اليوم الذي ستنبلج فية شمس الحرية وتنتهي فية كل مطامع القوى الفاسدة التي دمرت صرح العراق وتاريخه وأوغلت نهبا واجراما وتقتيلا بشعبة ومقدراته .وان خرج المتظاهرون العزل يوما من الخضراء تحت وابل الرصاص . فأن لهم عودة والف عودة وسيقفون قائلين (ها قد عدنا ياغبراء ).