بهذه الكلمات كان صوت العراقي حدّ النخاع ( علي لفتة ) يصرخ مع كل هدف يسجله ليوث الرافدين في مرمى الخصوم في مونديال الشباب في تركيا , صوتُ ابكى الملايين من العراقيين وهم يرقصون في شوارع الوطن فرحاً وحباً وانتماءاً للعراق ,
صوتُ حمل شجن الجنوب , وعتابا الغربية , ونايل نينوى , ودبكة هولير , صوت عراقي مئة في المئة , دخل القلوب بدون استئذان , صوتُ صاف كدجلة الخير , وعذب كالفرات , هذه هي عراقيتنا , وهذه هي وطنيتنا , وهؤلاء نحن ( اولاد الملحة ) ,لسنا ( اطفال الحرب ) , كما يحلو للأندبننت البريطانية ان تصفنا , فقد رضعنا المحن والشدائد والفقر والعوز والنكبات والخيبات والعناد والاصرار والتحدي مع حليب امهاتنا اللاتي يُجدن الزغاريد خلف نعوش الشهداء مثلما يزغردن خلف زفات اعراسنا , هكذا نحن شعب عجيب وغريب الاطوار , فقد صقلتنا الحروب والحصارات حتى اصبح كل ولد منا فيلسوفاً في السياسة والحب والعناد والتحدي والاصرار , فاين منا اطفال الحروب , نحن لم نفطم , كما يفطم اطفال بقية خلق الله , ( نحن اولاد الملحة ) , ننضح غيرة واصرار ساعة الجد ,اين منا ( اطفال الحروب ) ؟؟؟
حسناً فعل السيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا العظمى حينا اعتذر من (اطفال الحروب) كما تدعي صحيفة بلاده , فقد استفز فينا الروح العراقية من جديد , ومعذرة له لاننا ارجعنا اطفاله اليه محملين بالخسارة , هكذا هم ( اولاد الملحة ) ,
فالعالم اليوم يقف على رجليه احتراماً واجلالاً لاولاد الحكيم شاكر الذين اعادوا للعراق بريقه الأخاذ , والذين جعلوا من رقصة الحكيم ودموع علي لفتة ماركتين مسجلتين في منوديال الشباب في تركيا والتي ستبقى تتذكر ومعها العالم اجمع صوت الشجن العراقي علي لفتة وهو يصرخ بحنين عراقي اصيل
ها الله …. ها الله …. يا عراق