23 ديسمبر، 2024 10:39 ص

ها أنور .. ثاري إنت هم بوخه

ها أنور .. ثاري إنت هم بوخه

لا تخاف .. صير شجاع .. الشعب بظهرك .. كول الحق .. أليست تلك كلماتك التي تخاطب بها المسؤولين يوميا من برنامجك المعروف ، لكي يقفوا موقف رجولي في اصلاح فساد العملية السياسية وكشف الفاسدين والسرّاق والسختجية والسرسرية أمام انظار شعبهم والمطالبة باحالتهم الفورية الى القضاء .. أليس ذلك ما تفعله يوميا يا أنور الحمداني ، أم نحن واهمون ؟ .. فلماذا تهرب منك الشجاعة التي تتمناها للآخرين وتظهر الينا بأنك واحد بوخه بيّاع كلام لا أكثر ولا أقل ، من حيث تدري او لا تدري .. ستسألنا كيف ذلك وأنا الأسد الضرغام وداحي باب مجلس الوزراء وباب مجلس النواب وباقي المجالس .. سنقول لك كيف ذلك .

 

برغم ان بن مكتوم يسعى بكل حنكة وذكاء ان تكون الأمارات دولة ذكية تدار حتى بالتلفون المحمول وبتسهيلات لا تعد ولا تحصى لمواطنيها السعداء .. إلا اننا نراك مقابل ذلك ، وتلك مفارقة مقززة وليست مضحكة فقط ، نراك تداعي بأن يدار العراق المدني المنشود (بالكصاكيص) لكي تعيدنا الى عصر الملالي والفتاحين فال .. وذلك ليس موضوعنا .. وهي ليست غاية من خرجوا الى ساحات الكرامة .. وكأنك تعلم أن العراقيين ومن كثر بساطتهم ، هم أكثر الشعوب صناعة للآلهة على وجه المعمورة .. ونتحداك أن تتجرد من الذات وتظهر حلقة من برنامجك مخصصة بصدق للثائرين دون لقطة واحدة تظهر احدهم وهو يمدحك او يمدح صاحبك الخشلوك .. مع ذلك قلنا ان هذا ليس موضوعنا أيضا .

 

موضوعنا ايها الخضنفر .. هو منذ خمسة ايام ونحن ننتظر منك اشارة او حتى ايماءة الى زيارة هادي العامري وابو مهدي المهندس للفاني مدحت المحمود .. وتصريحهم الخطير بأنهم سيقفون ضد اي جهة تحاول اسقاط القضاء او المساس به .. وكأن المتظاهرين الأبطال عندما نادوا باستبدال المحمود كانوا ينوون اسقاط المؤسسة القضائية ولم تكن نيتهم اصلاحها .. لماذا اصبت بالخرس ولم تستطيع ان تنبس ببنت شفة امام استهتار العامري والمهندس وازدرائهم لثورة الجياع المظلومين .. ولماذا لم تتجرأ أن تسأل نفسك قبل أن تسأل الآخرين .. من هو العامري ومن هو المهندس لكي يقفا بوجه أي جهة تحاول المساس بالمحمود .. ها خويه أنور راح تصير سبع وتسألهم من برنامجك .. لو تصير بوخه مثل الباقين .. وهو ما لا نتمناه لك أيها الحمداني .

 

وبدربك أخونا أنور ، نريد منك أن تكون أكثر شجاعة أيضا وتسأل العبادي وتقول له .. لماذا لم تلغي افواج حماية الحكيم والجعفري والمالكي كما فعلت مع الباقين وهم من دهاقنة الفساد في التحالف الوطني .. وقمت بهيكلتها الى ما يطابق ملاك فوج حماية مستقل الموضوع سنة 2008 ، أي يصبح عدد كل من تلك الأفواج 260 مقاتل لا أكثر .. وربطتها بالفرقة الخاصة التي ترتبط بمكتبك مباشرة .. ها خويه أنور تكدر تسأل العبادي اللي دا يستغل طيبة المتظاهرين وصبرهم ومناشداتهم لكي يجعل الساحة السياسية خالية للتحالف الوطني حصرا ولسياسات الدعوجية المشبوهة .. لكي يدمروا العراق ويسرقوه أكثر وأكثر كما دمره هذا التحالف طيلة العشر سنوات الماضية .. وبدربك أيضا سلملنا على العبادي وقول له رغم ان خطوة تقليص الحمايات مهمة جدا لكنها ليست بأسبقية احالة (الحيتان) المستعجلة الى القضاء وأولهم المالكي ، وليست أيضا بأسبقية اعادة ملياراتنا المنهوبة ، وليست باسبقية الغاء مجالس المحافظات او اسبقية توفير الخدمات او اسبقية توزيع الرواتب او اسبقية اطلاق سراح الأبرياء أو اسبقية اعادة النازحين الى مناطقهم او اسبقية تحرير مناطقنا المحتلة من داعش  .. ننتظر منك يا أنور أن تكون شجاعا وفق دعواتك نفسها وتسأله تلك الأسئلة المستعجلة .. وبغيره سنتأكد من أنك واحد بوخة لا أكثر ولا أقل تستغل موجة المظاهرات لكي تعمل دعاية خشلوكية لصاحبك .. وكأن القيمة والتمن التي يوزعها في عاشوراء لم تعد تكفي للدعاية له .. الشعب جوعان عريان مظلوم مغبون فقير ، هذا الشعب يستاهل نكران الذات وأن تسقط الأسماء والمقامات أمامه فهو أكبر من الكل وفوق الكل ومصدر عز وكرامة الكل .