19 ديسمبر، 2024 4:19 ص

هايدة العامري/قلب أقوى من رصاص الغدر

هايدة العامري/قلب أقوى من رصاص الغدر

تصدى المجرمون للوي ذراعك يا هايدة وما أفلحوا …توجهوا ليكتموا صوتك لكنهم فشلوا …قرروا نهش لحمك المر ونخر عظامك …غير أن فالهم قد رد الى كيد نحورهم…
لقد شلت الايدي وكتمت الانفاس وصعقت العقول بلعنات المظلومين ضحايا الجشع والفساد من قبل مرضى النفوس أشباه البشر وماهم ببشر …فقد تجاهلوا القانون وغيبوا دور الدولة بأقامة نظام عادل يلبي حاجات المجتمع …لكنهم سحقوه وداسته أحذية أصحاب المرامي الأنانيةالضيقةالحقيرة …منهم أولئك الجهلة والأميون ورعاة المعيز الذين أصبحوا بقدرة قادر ضباطاً وحماة أمن منتشرين في المراكز الأمنية المختلفة.
فلا غرابة بعد كل ماجرى في عراقنا الجريح أن تستهدف النخب الحريصة الخيرة من مناظلي بلادنا التي تطوعت بالوقوف في وجه الفساد والمفسدين وسراق المال العام .
هايدة العامري واحدة من قلة تمثل صفوة أبناء هذا البلد ومن النخبة المجاهدة إستهدفت من قبل ذئاب بشرية جائعة طامعة …هايدة ناظلت وكافحت وكابدت ببسالة…وكتبت بقلم طاهر شريف لاشائبة فيه حتى حدث لها ما حدث لآخرين كثر …أرادوا نهش لحمها وتهشيم عظامها وكان غرضهم إسكات صوتها المدوي الطاهر حتى لا يسمع… ليكشف جوهر حقيقتهم ويظهر كل شيئ مستور الى العلن .
هايدة ماتوقفت لحظةً عن إنصاف هذا البلد وإبراز ضلامته …لقد إلفتقدناك يا هايدة بعض الوقت ولم نكن نعلم الامن خلال إطلالتك (ببيان شكر ) الذي نشره موقع كتابات الغراء الذي نزل على محبيك كالصاعقة …لقد ألهب نفوسنا وأجج مشاعرنا وشد من عزائمنا ونحن نردد دائماً …لن نتراجع وتصميمنا لن يتراخى ولا تزال أقدامنا ثابتة على طريق الحق …سنستمر على ذات النهج ونحن على العهد مهما كانت النتائج …حتى تنقشع غيوم الظلام عن عراقنا الحبيب وتنتهي إلعوبة الفوضى التي زرعت في بلادتا… وهنا يحضرنا أن نذكر
أولاً–أن الجاني معروف حتى لو لم يستطع قتل ضحيته .
ثانياً–أن الجريمة تعكس المستوى المتدني الذي وصلت اليه مافيات الفساد وأباطرة الإحتيال والنصب .
ثالثاً–لقد أدرك الجميع أن هؤلاء القتلة هم منبع دمار البلد من خلال الاثراء غير المشروع وشراء الذمم .
رابعاً–كشفت طبيعة الاحداث مستوى الضحالة وتدني المستوى الذي يتصف به بعض المسؤولين فبعضهم من حصل على شهادة مزورة وتبؤ مناصب مراكز أمنية وأظهروا بما لا يقبل للشك أن نقاط ضعفهم فيهم ..فهم المنفذون وإن أكره بعضهم .
خامساً–الحادث الإجرامي الذي حصل لهايدة العامري يمثل رسالة موجهة لوزير الداخلية السيد الغبان إذا كان (قادر فعلاً) ويستطيع تشكيل لجان مهمتها تنحصر بفحص ملفات الضباط الدمج (الوهميين)وكم هي نسبهم في الاجهزة لأمنية المختلفة.. وكم هي نسبة الأميين منهم وعدد من ثبت فسادهم .
ستبقى هايدة العامري نبراس لثباتنا …وأساس صمودنا …ومقاومتنا للفاسدين بمختلف مشاربهم ..أما أنت يا هايدة فإن قلبك أقوى من رصاص الغدر رغم انف المجرمين …وسنرى

أحدث المقالات

أحدث المقالات