19 ديسمبر، 2024 3:44 ص

هالة التقديس للسياسيين

هالة التقديس للسياسيين

اكثر شعب قادر على صناعة بشر بمستوى الملائكة هو الشعب العراقي .لم تمر فترة في تاريخ العراق الا وكان فيها سياسيوها موضع تقديس لفئة من الناس وموضع بغض وكرة للطرف الاخر لا توجد حالة وسطية عند هذا الشعب يمكن بها نقد مثالب او ذكر مآثر السياسي .
اما ان يكون بمستوى ملائك ولا يحق لأي انسان مسه او نقدة ومستعد هذا الشخص ان يعطي روحة بسهولة من أجل السياسي الذي يريد او يكون شيطان مريد هو وكل من يدافع .
هذه الحالة عرفها الشعب منذ الملكية الا يومنا هذا وكان السياسيون هم من استغل هذه الصفة السيئة في طباع بعض المواطنين فعشاق الملكية لحد اليوم متعصبين للملك وحكم الملك رغم ان الملك غادر الحياة منذ ٦٠ سنة لكنهم يتغنون بأمجاده ودهاء نوري سعيد وبعض الوجوه المقربة من الملك .
الاكثر تصرفاً من عشاق الملك هم عشاق عبدالكريم قاسم سيبكون لو ذكر بسوء وستخرج من كونك عراقي بسهولة ان ذكرت اخطاء حكمة وما صار فيها من احداث.
وتلاها حكم البعث اذ كانت حياتك الانسان رخيصة لدرجة تثير الغثيان والبشر يفقد عمره بسهولة لو مس ذات الرئيس المقدسة فقد اصبحت ذات الرئيس تفوق ذات الله سبحانه .
ثم جاء التغير فأصبح لكل فئة معينة او مجموعة من الناس تاج رأس تحتفل فيه وتذكر أمجاده لن تسمح ان تذكرة بسوء ولو بكلمة وتهجم عليك من كل حدب وصوب لو نشرت حتى منشور بمواقع التواصل الاجتماعي لنقدة .حتى صار الكل يخاف من الكل فلا ينتقد احد مهما شاع من خراب ودمار فهذا هو العرف الماشي ان تيجان الرؤوس هم القادة وهم من يمسكون حكم العراق لكن لا يحق لك كمواطن انتقاد القادة او المطالبة بالخدمات او تريد بعض الحقوق فهذا ليس من شأن القادة واذا سرت في غيك ستكون العواقب وخيمة لن تستطيع تحملها.

أحدث المقالات

أحدث المقالات