ماذا لو… ترك رئيس الجمهورية… ورئيس البرلمان… ورئيس مجلس الوزراء… والوزراء… واعضاء البرلمان… والمحافظون… واعضاء مجالس المحافظات… ورئيس السلطة القضائية… والقضاة… ومنتسبي الهيئات المستقلة… ووكلاء الوزارات… والمدراء العامون…
ماذا لو ترك كل هؤلاء أعمالهم ووظائفهم ومهامهم، والتحقوا بجبهات القتال ضد داعش كما يفعل (هادي العامري) وبعض برلماني منظمة بدر؟؟؟
ماذا ستكون النتيجة؟؟؟
لماذا لا يستقيل (هادي العامري) من البرلمان ويلتحق بجبهات القتال كمقاتل؟؟؟
لماذا لا يُعطى (هادي العامري) رتبة فريق أول ركن ومنصب قائد عمليات ديالى، أو صلاح الدين، أو الموصل، أو الانبار… أو حتى رئيس أركان الجيش… أو قائد تحرير الموصل؟؟؟
ونحن نعرف… والكل يعرف… انَّ أغلب عناصر فيلق بدر دمجوهم بالقوات المسلحة وبرتب عالية جداً (عمداء وعقداء ومقدمين)… منهم بالخدمة… وآخرين أحيلوا على التقاعد… وقد التحق الكثير منهم بجبهات القتال…
أليس اصرار (العامري)… بمنصبه في البرلمان… وظهوره المُريب والمكثف بوسائل الاعلام وفي أغلب ساحات المواجهة مع داعش يُثير الريبة والتساؤل؟؟؟
ثم… لماذا تُسلط وسائل الاعلام المتنوعة (الحكومية وغير الحكومية) دائماً على تصريحات (العامري) بالنسبة لما يجري من خطط عسكرية لمواجهة داعش؟؟؟ وبتعبير أكثر… ما هو المنصب العسكري للـ(عامري)؟؟؟ وكأننا… إعلامياً… أمام القائد العام للقوات المسلحة… الذي يُصرح بتفاصيل عسكرية… وكأنه الآمر والناهي العسكري في جبهات القتال…
وما هو دور القادة العسكريون أمام (العامري) اذا تعارضت خططهم العسكرية مع توجهاته؟؟؟؟
أليس (العامري) يتحمل المسؤولية كاملة في سقوط الموصل واحتلال أكثر من ثلث العراق من خلال مساندته للمالكي والمطالبة بالولاية الثالثة لحد آخر لحظة… أليس العامري صاحب نظرية (الزواج الكاثوليكي)؟؟؟
أليس من المفروض… أنْ يُقدم المالكي ومن سانده إلى المحاكمة العسكرية؟؟؟
اذا اتبعنا نظرية الاطروحات (الاحتمالات)…
ممكن أن تكون واحدة من هذه الاطروحات… داعش… صناعة (امريكية – اسرائيلية – خليجية)… ولكن… دخول داعش للعراق تمَّ من خلال خيانة (المالكي) و(العامري) وبإيعاز من ايران بخطة مُحكمة… الغاية منها… السيطرة على العراق من خلال تخويف الشعب العراقي بكل مكوناته من هذا البُعبع المتوحش الهمجي الذي استخدم كل وسائل الرعب والارهاب لقتل وترويع الشعب العراقي…
ثمَّ… دخول ايران بقوة من خلال مستشاريها ودعمها العسكري وميلشياتها الشيعية لإنقاذ وتحرير العراق من هذه الهجمة البربرية، لكسب الشيعة من جهة، وتدمير المناطق السنية من جهة أخرى…
ثمَّ… اضعاف الاجهزة الامنية الحكومية من جهة، وتحويل المليشيات المسلحة إلى فائض قوة واقتدار للسيطرة والهيمنة على القرار السياسي الحكومي من جهة اخرى…
ثمَّ… ومن خلال تصدي المليشيات الشيعية المسلحة بقوة لداعش، وتسليط الأضواء والإعلام على قادة هذه المليشيات (هادي العامري وقيس الخزعلي وأبو مهدي المهندس) وغيرهم… سيرتفع رصيدهم الانتخابي وحصد معظم أصوات المالكي… وبالتالي… ستبقى مسألة تشكيل الحكومة بيد الكتل السياسية التابعة للقرار السياسي الايراني….
وهذا هو المطلوب تماماً……..