11 أبريل، 2024 4:09 م
Search
Close this search box.

هادي العامري .. لايستحق ذلك

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا اعرف الرجل عن قرب او سبق وان عملت معه او في وزارته ولم أكن من حزبه او قريبا له انما مقالي هذا اتمنى أن لايجير بالتملق له او للحصول على مكاسب ومغانم دنيوية اتباهى بها انما للحقيقة اشرع ببيان بعض الامور التي من واجب الاعلامي والمنصف ان يدلي بها امام هذا الكم الهائل من الانتقادات والتجريح التي طالت الرجل وهو خارج بلده في مهمة رسمية عند حدوث الخرق القانوني في عمل الخطوط , كل الاراء ووجهات النظر محترمة لدي لانها نابعة من فكر وعقل وديدن مايفيض به الاناء الذي تسرب منه , هادي العامري مناضل قارع السلطان والتحف البردي ونام على مياه الاهوار حاملا بندقيته مقاتلا شرسا لم يعرف الخوف طريقا لقلبه ولم يهادن او يضعف امام جبروت الطغاة ودودا مع الاخرين كريم مع المحتاجين ابا مع المعية التي تعمل معه منصفا للحق محاربا للباطل , قضى حياته مغوارا لم تمد يده لمال السحت او يساوم على شبر من العراق كما فعلها  في ميناء مبارك , ادار وزارته بما يمتلك من امكانية القائد ولااستبعد اخفاقه في اجزاء منها , ألا اءنه بقي على عهد قادته بالتضحية في سبيل المبادىء التي تربى عليها في احضان مرجعيته وقادة نضاله , لعب ادوارا كبيرة في تثبيت اركان الدولة من خلال قيادته لاكثر المؤتمرات الوطنية وساهم في العديد من انجازات الدولة  التي جمعت بين النصح  والعمل , هادىء في تصرفه رصين في خلقه جميل في منطقه شجاعا في قراراته لاتأخذه بالحق لومة لائم , تاريخ ناصع لايمكن طمسه او طي صفحاته ولايمكن للمنصف ان يتنكر له او ينسف بناينه , لاأستغرب من الكثير لماذهبوا اليه باتهامه ووضعه بدائرة الانتقاد او النيل من شخصه بحادثة لم تكن سهلة او يمكن تجاوزها لا مطلقا فالحق حق الا انها حدثت خارج ارادته وبعيدا عن مقصده من تصرف طائش قد تكون بقصد او غير قصد فمن عير المعقول ان نلصق التهمه به وهو بريئا منها  كبراءة الذئب من دم يوسف , ان قراءة الواقع والنظر اليه بعين البصيرة يجعلنا منصفين مع الرجل بهذا الجانب , فمشكلة الطائرة لايمكن طمس معالمها او عدم الخوض فيها لانها خطيرة على العراق وسمعته ولكن ليس بهذه الهجمة بين طلب الاستقاله اوالمحاكمه او ان توضع بخانة الخيانة وتهديم الدولة .. لا ليس الامر هكذا  ولكن اذا ثبت تقصير ولده فالقانون هو الحاكم والفيصل بين المتنازعين ولايمكننا ان ننصب انفسنا قضاة فيها.ندعوا السيد هادي العامري ان يكون صريحا في كلامه منصفا في حكمه لرد هيبة الدولة ومحاسبة المقصرين كما عهدناه دائما سواءا من ولده وصولا الى الموظف الذي امتثل للامر باعادة الطائرة لمطار لبنان  وان تكون دوائر وزارته لطيف العراق عامة من اصحاب الكفاءة والخبرة لا أن تكون حكرا لطائفة أو حزبا أو عشيرة أو قومية نريدها لكل العراقيين لينعموا بالامن والامان الذي حجبة شمسه غيوم الظلام واشاحة بظلها عليه واكتسى مواطنيه السواد لفراق الاحبة ولوعة الاذى بين مقابر لاتحصى  وعودة لاترجى , وبذلك نكون قد وضعنا النقاط على الحروف لتكون عبرة لمن تسول له نفسه بالتجاوز على القانون وتسييره لمصلحته .أو محاولة استغلال منصبه .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب