23 ديسمبر، 2024 11:06 ص

نِسبٌ معلقةٌ لأَماكن متباينة الإرتفاع

نِسبٌ معلقةٌ لأَماكن متباينة الإرتفاع

نظرَ لسرواله المبتل بالماء

وإلى قدميه الحافيتين وقال:

هُناك العديد من مظاهر البكاء وأنه سينال لذاتَه منها بأسرع وقت .

ذلك ليس بالموقف الإنسحابي وليس سببا رئيسا يجعلني أن أتجهم أو أفتح أزرار ردائي بعنف ،

وأطال في تحليله الذي وجدته إعجازيا وهو يَقرأ أمامي أغنية الريح الغربية

كانت تلك فرصتي أسأل عن (شلي ) قبل أن أسأله عن طاغور أو المهاتما غاندي أو أم الهند أو أشا باريخ ،

أستمعت إلى نشيد القسم البحري ..

وإلى الكونية المركبة والى الرمز في أجساد الغربان السُّود

وضمن مايستطع الإنسان إبتكاره من ضروب السحر والقبول بعالم التنجيم ،

أعتقدت أن هناك قوة خلاقة نمّت مابين أظفار قدميه وأرتهنت الأرض التي تحتضر وشرعت لقوتي بالأشواك التي في الجمجمة ،

سألته من يبارك من ومن سيُشغل السُّحب لتمر صلوات الخشوع ،

في تلك اللحظات غابت عنه الجرأةُ وأحدودب أمام الأمواج التي لاتصل الشاطئ بل خشى النوارس التي تحوم على أرتفاعات شاهقة، فضلتُ أن أعيد مكاني لما كان عليه وأتقدم بخطوات لمكان آخر،

شعرت أن رائحة الشاي قد انتشرت ضمن جغرافية بعيدة وأن حواء لا محالة قادمة من الغابات التي تنتشر في الهند وأنهُ سيظل بِرَقَبتي ليصل لمبتغاه المجهول وهو يرفع عينيه بحياء نحو الأفق البحري البعيد وهو على هذا الحال كان بمقدوري أن تكون كل الأشياء بأمر ضيافتي ولن تصرخ المنابع أو يأتي لي

( يونج)أو(فرويد) ليقر باطن كلينا فينسب أزمتي لنقص في الإشباع أو تحويرا للمناطق المركبة ،

في ذات المعنى

كثف الكون من رواياته الخيالية

ونشأ نوع ما من الجدل مع الذات المبطنة بالمخفي من الظاهر فوجدت أن ليس تسلسلا في المغزى وهو مايفيد :

مايفيد كي يتفهم بعضنا سخرية المصادفة ..

مايفيد أن الشاي سيُقدم لنا ولكن بعد أن نتصافح ..

مايفيد لن أقصد أرضا أخرى رغم جاهزية ووسوعية أرض الله ،

وما يفيد أما الحضور التاريخي من عصر التراب أو الحضور من عصر النحاس

كان ذلك قبل أن يسقط الببغاء الملون من فوق الباب وينتهي صفيره ،

وقبل أن يُرمم المسجد القديم ..

قبل أن تتعمد الحواس تتدبر وجهتها صوب الجانب الغامض من نبتة اليقطين

قَبلَ أن يُعطر الأمواتُ الغرقى وتوقد الشموع على رؤوسهم وتقرأ التراتيل عليهم من القديسين والقراصنة ..

إذن هل يتأخر الربيع..؟

-إذا حل الشتاء…

أعتقد أن لافائدة هذه الليلة من الذهاب إلى البحر وهمس في أذان أصحابه فأسرعوا ولموا (الكركلو) ودعوت أن يكون المالكُ طيبا لتقدير تلك الأبعاد الرمزية وبما أنهم ومنذ صباهم ابتعدوا عن لذائذ الشيطان فأن فصول مسرحياتهم ستكون آمنة بعد أن جفت ملابسهم وأستهلوا قدوم الريح بالتعليق عليها لكنهم لم ينسوا أن يَرموا ما بأيديهم بعد أن سمعوا الأسماك تناديهم أن لايذهبوا بعيداً بعيداً رغم أنهم مابينَ الحاجب وبين العين ،

[email protected]